اعتبر الأمين العام لتنظيم “حزب الله” اللبناني “حسن نصرالله”، أن العلاقات مع السعودية والإمارات ترتبط بعوامل سياسية ولا تقوم على أساس عقائدي أو ديني.
جاء ذلك في تصريحات له خلال لقاء مع قناة الميادين بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس “حزب الله”.
وقال “نصرالله”: “لا توجد مشكلة عقائدية أو جذرية مع السعودية والإمارات”.
وأضافك “علاقتنا لا تقوم على أساس عقائدي أو ديني بل علاقات سياسية ترتبط بعوامل استراتيجية وسياسية ومصلحة بلدنا ومصلحة مقاومتنا، ولا نبني موقفنا السلبي أو الإيجابي على خلفية عقائدية أو أيديولوجية أو دينية”.
وأشار “نصرالله” إلى أن “حزب الله” كان له “علاقات جيدة مع السعودية” وكان يلتقي السفراء السعوديين في لبنان، لكن كل ذلك كان قبل حرب اليمن.
وأوضح في الوقت نفسه أن “حزب الله” كان له موقف بشأن “أداء النظام السعودي تجاه الشعب السعودي وخصوصا أهل المنطقة الشرقية، وكنا نستفيد من هذه العلاقة لمعالجة بعض المشكلات”.
وأردف “نصرالله” أن “إشكالنا الأساسي بدأ باليمن”.
ونفى طلب أي وساطة من “حزب الله” في أزمة اليمن، قائلا: “أنا لست وسيطا ولكنني طرف”.
وتابع “نصرالله” أن “حزب الله ليس مؤهلا للعب دور الوساطة، لأننا طرف مع السيد عبدالملك الحوثي مع الشعب اليمني، وحركة أنصار الله”.
ولفت إلى أن “الوسيط، عادة، يطلب تنازلات من قبل الطرفين” وتساءل: “أي تنازل يمكن أن يطلب من قبل أنصار الله؟”.
وتشهد علاقات تنظيم “حزب الله” بدول خليجية أبرزها السعودية والإمارات خلافات شديدة على خلفية صراعات في المنطقة أبرزها حرب اليمن.
وحدثت أزمة كبيرة بين “حزب الله” والسعودية في ديسمبر/كانون الأول 2021 بعد تصريحات للعاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز” اعتبر فيها الحزب اللبناني بأنه “إرهابي”.
وأغضبت تصريحات الملك السعودي، الحزب ودفعت أمينه العام “حسن نصرالله” إلى الرد عليها عقب أيام، بالقول: “مشكلة السعودية في لبنان هي مع الذين هزموا مشروعها في المنطقة، ومنعوا تحويل لبنان إلى إمارة سعودية”.
المصدر: وكالات