دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، إلى توسيع ومواصلة الاحتجاجات ودعم
المعتصمين في البرلمان العراقي، كما أنه وصف حادثة اقتحام البرلمان العراقي من قبل
أنصاره، بـ”الثورة العفوية السلمية” و”الفرصة الذهبية التي لا
تفوت”.
وللمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، اقتحم الآلاف من مناصري رجل الدين
الشيعي مقتدى الصدر البرلمان، تعبيرا عن اعتراضهم على مرشّح خصوم الصدر لرئاسة
الوزراء.
وقال الصدر في بيان نشره اليوم الأحد عبر حسابه على “تويتر”، إن حادثة
اقتحام مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، فرصة
عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات، وقيام دولة أبوية تفرض
القانون على نفسها قبل غيرها.
واعتبر البيان أن “الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة
الخضراء كمرحلة أولى لهي الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم
والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية”.
اقرأ أيضا: باعة جائلون داخل البرلمان العراقي.. ووزير الصدر يعلق (شاهد)
وأعرب عن أمله في أن لا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام
2016، معتبرا أن الأحداث التي يشهدها العراق فرصة أخرى لتبديد الظلام والظلامية
والفساد، والتفرد بالسلطة والولاء للخارج والمحاصصة الطائفية التي جثمت على صدر
العراق من احتلاله.
وأضاف: “نعم، فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات
التي إن زورت لصالح الدولة العميقة باتت أفضل انتخابات حرة ونزيهة، وإن كانت نزيهة
وأزاحت الفاسدين باتت مزورة تنهشها أيادي الفاسدين من جهة والدعاوى الكيدية من جهة
أخرى”.
وتابع الصدر مخاطبًا الشعب العراقي بقوله: “أيها الأحبة، إنكم
جميعًا مسؤولون وكلكم على المحك. إما عراق شامخ بين الأمم، أو عراق تبعي يتحكم فيه
الفاسدون والتبعيون وذو الأطماع الدنيوية، بل وتحركه أيادي الخارج شرقًا
وغربًا”.
واعتبر الصدر أن كل من لا يؤيد الإصلاح “فسيكون أسير العنف
والمليشيات والخطف والترهيب والتهميش والفقر والذلة ومحو الكرامة”.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) July 31, 2022
ويرفض المتظاهرون اسم محمد شياع السوداني الذي رشحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلا شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
في المقابل، دعا الإطار التنسيقي في العراق، أنصاره إلى التظاهر غدا الإثنين في
المنطقة الخضراء، معتبرا أن التصعيد وصل حد الدعوة للانقلاب على الشعب والدولة
وعلى العملية السياسية والانتخابات.
وقال الإطار التنسيقي في بيان إنه يقف مع الشعب في الدفاع عن حقوقه
وشرعية الدولة والعملية السياسية بكل ما يستطيع، مؤكدا أن أي مشروع لتعديل الدستور
خارج الأطر الدستورية تهديد للسلم الأهلي وسلطة القانون.
وأضاف: “الشعب العراقي وعشائره وقواه لن تسمح بالمساس بالثوابت
الدستورية من جمهور كتلة سياسية واحدة”.
المصدر: العربي 21