أعلنت إيران، الإثنين، عن اعتقال عدد من أتباع الطائفة البهائية بتهمة إقامة علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، واتهامات أخرى.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إن المعتقلين أقاموا علاقات مع مركز في إسرائيل ومارسوا نشاطا تبشيريا في المدارس ودور الحضانة.
ولم يرد في بيان الوزارة الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية عدد المعتقلين أو تاريخ اعتقالهم.
وفي تغريدة على “تويتر”، الأحد، قالت الجامعة البهائية العالمية التي تمثل البهائيين على مستوى العالم وتعمل، بحسب موقعها الإلكتروني، في ظل مجلس حاكم يتخذ من الأراضي الفلسطينية المحتلة مقرا له، إن “عددا كبيرا من البهائيين” من بينهم ثلاثة من قادتها السابقين اعتقلوا في إيران.
وقالت إن الاعتقالات “جزء من الاضطهاد الحكومي المتصاعد” للطائفة البهائية في إيران.
وتنظر إيران إلى العقيدة البهائية باعتبارها فرعا منحرفا عن الإسلام.
ويرى أتباع البهائية أنها دين مستقل. وينتشر المؤمنون بها وعددهم خمسة ملايين في أكثر من 190 دولة.
وجاء في بيان وزارة الاستخبارات أن المعتقلين “ينظمون حملات دعائية مكثفة لنشر التعاليم البهائية” من أجل “اختراق مستويات متعددة من قطاع التعليم في أنحاء البلاد، خاصة دور الحضانة”.
وأضاف البيان أنهم وراء حملة تدعو النساء لخلع الحجاب في إيران.
واتهمتهم الوزارة بالتجسس لصالح مركز في مدينة حيفا الساحلية الفلسطينية المحتلة حيث أقيم مزار بهائي مقدس في القرن الماضي.
ويعتبر مقام الفارسي “بهاء الله”، مؤسس البهائية في القرن التاسع عشر، القريب من مدينة عكا الساحلية التي تحتلها إسرائيل، أقدس موقع بهائي.
ويقول زعماء بهائيون في المنفى إن الآلاف من أتباع البهائية اعنقلوا وأعدموا في إيران منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.
وفي يونيو/حزيران راجت تقارير عن حكم أصدرته المحكمة الثورية في مدينة شيراز بجنوب إيران على 26 بهائيا بالسجن بين عامين وخمسة أعوام. وأدينوا بتهم “التآمر للإضرار بالأمن الداخلي والخارجي” لإيران كما جاء في التقارير.
المصدر: وكالات