أعلن رئيس “تيار الحكمة الوطني” في العراق، “عمار الحكيم”، تأييده لمبادرة رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” بشأن أزمة البلاد، التي تفاقمت بعدما بدأ أنصار الزعيم الشيعي “مقتدى الصدر” اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان في بغداد.
وقال “الحكيم”، في بيان، إن تياره “يؤيد مبادرة الكاظمي، والتي تبنينا الكثير مما ورد في بنودها مرات عدة للحيلولة دون انزلاق الوضع إلى ما لا يحمد عقباه لا سيما ما يتعلق بركون وجلوس فرقاء وشركاء المشهد العراقي على طاولة حوار تتبنى مبادرة وطنية شاملة تفضي لإنهاء الإنسداد السياسي في البلاد”، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية (واع).
كما أكد “الحكيم” تأييده لمطالبة جميع المتظاهرين الالتزام بالسلمية و”احترام مؤسسات الدولة وإخلائها والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون مع قوات الأمن لحفظ النظام وعدم خرق القانون”.
ودعا “الكاظمي”، في وقت سابق، جميع الأطراف السياسية في البلاد، إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف، بغية الوصول لحل للأزمة التي تشهدها البلاد.
وقال رئيس الحكومة العراقية، في بيان: “أدعو جميع الأطراف إلى تبني أجواء التهدئة، ودعم مؤسسات الدولة من خلال الآتي.. على الإخوة المتظاهرين التعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة، وإخلائها، والالتزام بالنظام العام”.
وتظاهر أنصار “الإطار التنسيقي” قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد لـ “الدفاع عن الدولة العراقية”، فيما حاولت القوات الأمنية العراقية منعهم من دخول المنطقة التي سبق اقتحامها من أنصار “الصدر”.
وكان زعيم التيار الصدري قد أكد، الأحد الماضي، أن ما يجري في العراق “فرصة ذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم”، معتبرا أن اعتصام أنصاره داخل البرلمان يمثل “ثورة عفوية حررت المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد”.
ونظم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضا على ترشيح تحالف الإطار التنسيقي “محمد شياع السوداني” لمنصب رئيس الحكومة.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.
المصدر: وكالات