تسعى إسرائيل، إلى عقد مؤتمر للدول الموقعة على اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم “الاتفاقيات الإبراهيمية”، والتي تم توقيعها في نهاية 2020.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن رئيس الوزراء “يائير لابيد” يسعى إلى عقد مؤتمر بين رؤساء الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، في قمة من المقرر أن تعقد في إحدى الدول الموقعة على هذه الاتفاقيات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “المؤتمر سيكون على مستوى رؤساء تلك الدول، وأنه يأتي بمناسبة مرور عامين على توقيع إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان اتفاقيات سلام برعاية أمريكية”.
وحسب الصحيفة، فإن “المؤتمر الذي تخطط له إسرائيل سيكون على عكس منتدى النقب الذي استضافته تل أبيب قبل عدة أشهر، وانعقد على مستوى وزراء الخارجية فقط”، مبينة أن “المؤتمر المقبل سيكون على أعلى المستويات”.
وأضافت الصحيفة: “على الرغم من عدم وجود ضوء أخضر حتى الآن من جميع الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهام بشأنه، إلا أن المسؤولين في تل أبيب يسعون من أجل عقد المؤتمر قبل انتخابات الكنيست المقرر في مطلع نوفمبر/تشرين ثاني المقبل”.
وكان نائب رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط سابقًا الدبلوماسي السابق بمنطقة الشرق الأوسط “جيرالد فايرستاين”، قال إن “اتفاق إبراهام” أوفى بوعوده والأهداف التي أنشئ من أجلها.
ولفت إلى “الاتفاق مهّد الطريق أمام إسرائيل لفتح علاقات تطبيع مع 4 دول عربية”، مضيفا: “موقف واشنطن وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، كان بهدف توسيع آفاق اتفاق إبراهام، ودعم العلاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية بين إسرائيل وهذه الدول”.
وأعلنت الإمارات والبحرين، في أغسطس/آب 2020، التوصل لاتفاقيات سلام مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، والتي أُطلق عليها اسم “الاتفاقيات الإبراهيمية”، فيما جرى توقيع تلك الاتفاقيات في سبتمبر/أيلول من العام ذاته.
وعقب ذلك، وقع السودان والمغرب، اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في إطار “الاتفاقيات الإبراهيمية”.
وبذلك قادت “اتفاقيات إبراهام” الدول العربية الأربع إلى الاعتراف بإسرائيل، لأول مرة، منذ أن اعترفت بها مصر عام 1979 والأردن عام 1994.
وأثارت “اتفاقيات إبراهام”، غضب الفلسطينيين الذين اعتبروها خروجا عن الإجماع العربي على عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حتى توافق الأخيرة على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي مارس/آذار الماضي، استضافت تل أبيب “منتدى النقب”، وهو القمة السياسية التي جمعت وزراء خارجية الإمارات وإسرائيل وأمريكا والبحرين والمغرب ومصر، وجاءت تلبية لدعوة وجهها “لابيد”، حين كان بمنصب وزير الخارجية.
المصدر: وكالات