82022418360756

احتجاج بالذكرى الثانية لانفجار بيروت.. وانهيار بالمرفأ (شاهد)

شارك آلاف اللبنانيين
في مسيرات بالعاصمة اللبنانية بيروت، في الذكرى الثانية للانفجار المأساوي في
المرفأ، ورددوا شعارات تتهم الحكومة بالفشل في كشف الحقيقة وراء الانفجار.

وانهارت بعد ظهر اليوم
عدة صوامع حبوب كانت قد تعرضت لأضرار بالغة جراء الانفجار، على بعد مئات الأمتار
فقط من مكان تجمع الحشود على ساحل المدينة.

وتصدعت الصوامع
الخرسانية وانهارت، لتتصاعد سحابة من الدخان والغبار في السماء. وتابع المتظاهرون
المشهد في ذهول، في صورة أعادت لهم ما جرى قبل عامين وقت وقوع الكارثة.

وقال المتظاهر سامر
الخوري (31 عاما) “رؤية الدخان يتصاعد تحيى ذكرى سيئة للغاية، خاصة أنني كنت
هنا أثناء الانفجار. كان نفس الدخان يتصاعد من الصوامع”.

كان المتظاهرون يرتدون
قمصانا مطبوعا عليها بصمات أياد بلون الدم، وساروا من وزارة العدل إلى الواجهة
البحرية للمدينة ثم إلى البرلمان في وسط بيروت.

وكانت الانفجار تسببت
في تدمير أزاء من العاصمة، وسواها بالأرض، وألحق 220 قتيلا، وآلاف المصابين، بعد
وصول النيران إلى مخزن يحتوي على كميات هائلة من نترات الأمونيوم في الميناء
المهملة منذ عام 2013.

واتُهم العديد من كبار
المسؤولين بالمسؤولية، لكن حتى الآن لم تتم محاسبة أي منهم.

وقال الرئيس اللبناني
الحالي ميشال عون بعد أيام من الانفجار إنه تلقى تحذيرا بشأن المخزونات الكيماوية
في الميناء وطلب من قادة الأمن القيام بما يلزم.

كما قال رئيس الوزراء
في ذلك الوقت إنه أُبلغ بالأمر، لكن لم يحذر أحد السكان من خطر هذه المواد. وتعطل
التحقيق في الانفجار منذ أكثر من ستة أشهر.

وفي قداس لتأبين
الضحايا اليوم الخميس، انتقد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي،
أكبر رجال الدين المسيحي في لبنان، حكومة البلاد لإخفاقها في محاسبة المسؤولين.

وقال الراعي
“نرفع صوت الغضب بوجه كل المسؤولين” الذين اتهمهم بعرقلة التحقيقات.

اقرأ ايضاً
9 سنوات على مجزرة "كيماوي الغوطة".. رفض للمصالحة مع الأسد

وطالبت عائلات الضحايا
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أيضا بإجراء تحقيق دولي، ونظموا احتجاجا
اليوم أمام السفارة الفرنسية في بيروت، مطالبين باريس بدعم إجراء تحقيق خارجي.

وقالت آية مجذوب
الباحثة لدى هيومن رايتس ووتش، متحدثة إلى جانب المتظاهرين، إن فرنسا عرقلت جهود
إجراء تحقيق خارجي لأسباب سياسية.

وقال الأمين العام
للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن اليوم الخميس يوافق ذكرى مرور “عامين بدون
تحقيق العدالة”، ودعا في تغريدة على تويتر إلى إجراء “تحقيق يتسم
بالحياد والشمول والشفافية”، وهي دعوة طالب بها أيضا وفد الاتحاد الأوروبي في
بيروت.

وقال البابا فرنسيس
أمس الأربعاء إنه يأمل للشعب اللبناني أن يرتاح “بإنجاز العدالة والحقيقة
التي لا يمكن إخفاؤها أبدا”.

كانت بقايا الصوامع
الضخمة التي تضررت بشدة جراء الانفجار قد بدأت في الانهيار هذا الأسبوع. وانهار
عدد منها يوم الأحد كما تساقطت كتل من الأسمنت منها اليوم الخميس.

وقال مسؤولون إن حريقا
اندلع في الداخل منذ أسابيع في الحبوب المتعفنة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في
الصيف. وأضافوا أن صوامع أخرى يمكن أن تنهار في أي وقت.

 

 


المصدر: العربي 21

شاهد أيضاً

1 1702021

اثنان من منفذي هجوم موسكو تنقلا “بحرية” بين تركيا وروسيا

قال مسؤول تركي، اليوم الثلاثاء، إن بعض المشتبه فيهم بتنفيذ “هجوم موسكو” كانوا يتنقلون بحرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *