واشنطن بوست: تفاؤل التونسيون انقلب يأسا وهذه خياراتهم بعد عقد من الثورة

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن تفاؤل الكثير من التونسيين بثورتهم التي أطاحت بالديكتاتور “زين العابدين بن علي” في 2011 انقلب بعد مرور عقد ونيف إلى يأس وانصراف عن الديمقراطية.

وأوضحت أن مستقبل التونسيون ينحصر الآن في ظل الممارسات غير الديمقراطية التي ينفذها رئيس البلاد “قيس سعيد” في 3 خيارات رئيسية

ويتمثل الخيار الأول في قبول ديكتاتورية الرئيس والخنوع لها، والثاني الوقوف ضدها وقتالها بطريقة مدنية، والثالث هو البحث عن مكان آخر للهجرة خارج البلاد.

وذكرت الصحيفة أن إحباط التونسيون من النخبة السياسية وعدم تحسن الظروف الاقتصادية يعد سببا رئيسيا في تخلي المواطنين عن الديمقراطية التي تم تحقيقها من خلال الربيع العربي.

وبعد سنوات من الربيع العربي، بدأت الديمقراطية تترنح، وسط اقتتال النواب الذين لم يستطيعوا تجاوز الأزمة الاقتصادية أو تحقيق وعود الثورة.

وبعد ذلك انتخب التونسيون الرئيس الحالي للبلاد “قيس سعيد” ووجد فيه أنصاره مضادا للنخبة السياسية، ولديه أفكارا جديدة تقود التونسيين لتحقيق حلمهم. لكنهم اكشفوا لاحقا أنه لا يهتم بالضوابط والتوازنات التي تحتاجها الديمقراطية.

 وقال “أنور بن قدور”، أحد قادة الاتحاد التونسي العام للشغل، إن سعيد كان قادرا على تفكيك النظام القائم من خلال تقديم مجموعة خادعة من الحلول للشباب “انتظر الشباب 10 أعوام، ولم يرو شيئا”.

وعقب: “بات الكل يبحث عن طريق للمغادرة.. ولا يمكننا استخدام الخطاب الشعبوي (في إشارة إلى الرئيس التونسي) وإعلام الجميع أننا سنحل غدا المشاكل.

ووفق الصحيفة فإن الكثير من التونسيين حمّلوا الإسلاميين المشاكل الحالية في البلاد، وهي اتهامات يرفضها قادة الحزب، ويرون أنها محاولة لجعلهم كبش فداء عن المشاكل التي تعاني منها البلاد.

وقال “سيد الفرجاني” أحد نواب النهضة من البرلمان المنحل، أن الحركة حاولت تحسين الأوضاع المعيشية ووقفت ضد تحركات سعيد الديكتاتورية قدر استطاعتها.

وقال “الفرجاني” إن نفس الناس الذين شعروا بخيبة من النهضة وبقية الأحزاب لا يمكنهم زعم أن حياتهم تحسنت في ظل سعيد، في نهاية اليوم.