QatarAjel موقع حيادي یختص بنشر الأخبار العربية عامة والقطرية خاصة
بعد قرابة ثلاث سنوات على مقتل اللواء عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الـ29 من سبتمبر/ أيلول 2019، عادت علامات الاستفهام والتكهنات حول حقيقة ما حصل فی ذلك اليوم إلى الواجهة من جديد بعدما كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عن تفاصيل جديدة ومثيرة حول الحادثة.
وقال “مجتهد” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2.3 مليون على موقع “تويتر”، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من قام بتصفية اللواء عبدالعزيز الفغم مطلقاً عليه وابلا من الرصاص من سلاح رشاش وأرداه هو وصديقه ممدوح آل علي (الذي اتهم لاحقا بقتل الفغم) قتيلين على باب القصر.
إليكم بعض التفاصيل الجديدة عن مقتل اللواء الفغم والتي فيها:
– تفاصيل كاملة عن السبب الحقيقي لمقتله وسيناريو ما قبل ذلك
– تعديل عن الرواية السابقة عن طريقة القتل فيها مفاجأة أن مبس قتله بنفسه
بدأت الأحداث التي انتهت بمقتله في ذي الحجة ١٤٤٠ (سبتمبر ٢٠١٩) في قصر السلام في جدة
— مجتهد (@mujtahidd) August 6, 2022
وأضاف “مجتهد” في روايته الجديدة عبر سلسلة تغريدات على حسابه، “مرّ الملك بفترة صحو للذاكرة وجرى بينه وبين الفغم الحوار التالي:
الملك: وين الناس ما يجون؟.
الفغم: مانعهم ولدك محمد.
الملك: واليمن وش أخباره؟.
الفغم جنودنا يموتون بالمئات، ووضع الجبهة سيء وحنا مهزومين.
الملك، كيف ومن المسؤول؟.
الفغم: ولدك محمد.
الملك: أجل نغيره ونحط خالد (ابن سلمان)”.
وتابع “مجتهد”: “بالطبع المكان كله ملغم بالتنصت لصالح مبس فوصل التسجيل كاملا له وجاء غاضبا للملك ورفع صوته وقد أعماه الغضب أن ذاكرة الملك مبعثرة، ثم احتد في الكلام ومد يده على الملك فتدخل الفغم ومسك يد مبس وقال ما أسمح لك تمد يدك، فرد عليه بالسب والشتم ثم قال: اوريك الشغل”
وأضاف: “أحس الفغم بالخطر فطلب من رئيس الحرس الملكي الجديد سهل بن صقر المطيري تزويده بكتيبة خاصة تبقى معه في القصر بحجة حماية الملك وهو قصده يحمي نفسه، لكن خبر الطلب وصل مبس فورا فأمر سهل بن صقر بتجاهل الطلب وبقي الفغم في حالة رعب شديد متوقعا أن يفتك به ابن سلمان في أي لحظة”.
وزاد “مجتهد”: “اضطر الفغم أن يكتفي بالمجموعة الصغيرة التي معه وفي مقدمتهم صديقه المقرب ممدوح آل علي وبقيا في تأهب لملاقاة مصيرهم مع ابن سلمان، ولم يكن متوقعا تصفية أو اغتيال بل توقع أن يلحق مصير الذين اعتقلوا من الأمراء وكبار الضباط لمحاكمة بحجة الفساد ولكن الذي حصل كان خارجا عن كل التوقعات”.
واستطرد “في مساء السبت 18 سبتمبر 2019 قبيل منتصف الليل جاء محمد لقصر السلام يقود سيارته بنفسه ودخل البوابة فقام حراس البوابة كالعادة بإبلاغ الفغم لأداء الواجب لـ”ولي العهد” فخرج ومعه ممدوح العلي لأداء التحية مستبعدين تماما الذي سيحصل والذي زلزل كل الموجودين بصدمة لم تخطر بالبال”.
واختتم تغريداته بالقول “نزل مبس من سيارته وإذا به يحمل سلاح رشاش، وما أن وقف حتى صوب السلاح تجاه الإثنين وأطلق عليهما النار فأرداهما قتيلين فورا وسط ذهول ورعب الحاضرين، ثم صرخ في الحرس الموجودين: “شيلوا الكلاب ولا أحد يشوف الجثث” وأمر مجموعة من الحرس بمسؤولية الصلاة والدفن، وإخفاء معالم الجريمة”.
الرواية الرسمية
وكانت السعودية قد قالت في روايتها التي جاءت ضمن بيان رسمي صدر عن المتحدث الإعلامي باسم شرطة مكة ونقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية آنذاك أن مقتل اللواء عبدالعزيز الفغم، جاء بنيران أطلقها صديقه خلال زيارة لمنزل صديقه في جدة.
وذكرت الرواية الرسمية أنه “عندما كان اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بن بداح الفغم، في زيارة لصديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما يدعي / ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء (عبدالعزيز الفغم) و(ممدوح آل علي) فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء / عبدالعزيز الفغم رحمه الله”.
وتضيف الرواية “وأدى إطلاق النار إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية، وعند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضاً الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره”.
وتثير الرواية الجديدة للمغرد المشهور “مجتهد” ما تداوله ناشطون حين وقعت الحادثة قبل قرابة الثلاث سنوات حيث شككوا في الرواية الرسمية مرجحين أن تكون الوفاة ناتجة عن عملية تصفية لشكوك في الولاء، بسبب اعتراضات على سياسات بن سلمان بشأن حرب اليمن.
من هو اللواء الفغم
أكمل اللواء عبد العزيز الفغم مسيرة والده بداح بن عبد الله (الذي عمل مرافقا شخصيا للملك عبد الله بن عبدالعزيز لثلاثة عقود) ليعمل هو الآخر حارساً شخصياً للملك الراحل عبد الله ثم استمر في عمله عند تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة، وهو من مواليد عام 1973 وبدأ حياته العسكرية في صفوف كلية الملك خالد العسكرية، وتخرج فيها بتفوق قاده إلى كتيبة الأمن الخاصة التي كانت مسؤولة عن حماية رئيس الحرس الوطني آنذاك (الملك عبدالله).
