وقع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، مساء الثلاثاء، على بروتوكولات انضمام دولتي السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وعقب التوقيع، الذي تم في البيت الأبيض، ألقى “بايدن” كلمة قال فيها: “نلتزم بمساعدة السويد وفنلندا في مواجهة أي تهديد لهما”، مشدداً على أنه “من الضروري ردع التهديدات قبل أن تضر حلفاءنا”.
وأضاف: “سنجعل من حلف الناتو الأقوى من خلال توسيعه”، لافتاً إلى أن “أبواب الناتو ستبقى مفتوحة لبقية الدول الأوروبية”.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، “راهن على تقسيم الناتو لكنه فشل”، مضيفاً أن “هجوم بوتين على أوكرانيا بدد فرص السلام”.
بعد ان سمح مجلس الشيوخ الأمريكي على انضمام السويد وفنلندا للناتو.🇫🇮🇸🇪
الرئيس بايدن يوقع قبل قليل على الموافقة لبدء بروتوكولات الانضمام إلى الناتو لفنلندا والسويد. pic.twitter.com/Zayb1MdRfi
— 🇺🇸محمد|MFU (@mfu46) August 9, 2022
والأربعاء الماضي، صدق مجلس الشيوخ الأمريكي على بروتوكولي انضمام فنلندا والسويد إلى “الناتو”، وصوّت 95 سيناتوراً مقابل واحد لصالح انضمام الدولتين الاسكندينافيتين، ما يجعل الولايات المتحدة الدولة الـ23 من أصل 30 المنضوية في الحلف التي تقر الانضمام رسمياً، بعد أن كانت إيطاليا قد أعطت موافقتها الأربعاء الماضي أيضاً وفرنسا، قبل أسبوع.
وبحسب قائمة حلف شمال الأطلسي، فإن القرار لا يزال ينتظر الموافقة الرسمية من تشيكيا واليونان والمجر والبرتغال وسلوفاكيا وإسبانيا وتركيا، والأخيرة شكلت العقبة الأكبر أمام انضمام الدولتين، بعد أن تمسكت بالرفض، متهمة فنلندا والسويد بإيواء ودعم عناصر وقيادات من حزب العمال الكردستاني وتنظيمات كردية تصنفها أنقرة إرهابية.
وقالت تركيا في 21 يوليو/تموز الماضي إن لجنة خاصة ستلتقي بمسؤولين فنلنديين وسويديين في أغسطس لتقييم ما إذا كان البلدان يلتزمان بشروطها.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلبات للانضمام للحلف، عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي تقدمت أيضا لكن لم يبت في طلبها، نظرا لحساسية الموقف.
ويستغرق الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أشهراً عديدة، إذ يتطلب تصديقاً برلمانياً من أعضاء الحلف الثلاثين.
وتوقعت السويد أن تستغرق العملية عاماً في حد أقصى.
المصدر: وكالات