إمام الحرم المكي الشيخ صالح آل طالب وبعد مرور أربع سنوات على اعتقاله التعسفي من قبل السلطات السعودية، يتلقى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في حملة تضامنية معه .
وجاءت الحملة بوسم “#4سنوات_على_اعتقال_امام_الحرم” لكشف جريمة استمرار اعتقاله ومطالبة السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.
وأطلق الحملة حساب “معتقلي الرأي” المختص بمتابعة بمعتقلي الرأي بالسعودية في تغريده له على حسابه في “تويتر” قال فيها: “ندعو جميع الأحرار للتضامن مع إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور #صالح_آل طالب والتغريد بوسم #4سنوات_على_اعتقال_امام_الحرم ابتداءً من الساعة الـ 12 من مساء اليوم؛ وذلك للمطالبة بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط”.
🔴 هام
ندعو جميع الأحرار للتضامن مع إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور #صالح_آل_طالب والتغريد بوسم #4سنوات_على_اعتقال_امام_الحرم ابتداءً من الساعة الـ 12 من مساء اليوم؛ وذلك للمطالبة بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط. pic.twitter.com/3aHukvPHax— معتقلي الرأي (@m3takl) August 10, 2022
ومن ضمن المغردين على هذا الهاشتاغ تركي الشلهوب الذي قال: “4 سنوات وإمام الحرم صالح آل طالب يقبع في سجون الطاغية ابن سلمان دون سبب أو ذنب.. نغرد في هذا الهاشتاق دفاعا عنه”.
4 سنوات وإمام الحرم صالح آل طالب يقبع في سجون الطاغية ابن سلمان دون سبب أو ذنب.. نغرد في هذا الهاشتاق دفاعًا عنه.
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) August 10, 2022
والكثير من التغريدات الأخرى المشابهة الموضحة لمكانة الشيخ وأهميته والتي اعتبر بعضها كذلك أن سبب اعتقاله هو كلامه عن المنكرات واستقدام المغنيين والمغنيات إلى بلاد الحرمين.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام في 7 أغسطس 2018، بسبب خطبة ألقاها خطيب المسجد الحرام عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها.
وكان الشيخ آل طالب قد دعا فيها على من وصفهم بالطغاة الظالمين.
ويرجع أصل عائلة الشيخ آل طالب إلى حوطة بني تميم، وهو من أسرة عُرفت بالعلم والقضاء وحفظ القرآن الكريم حيث حفظ الشيخ صالح القرآن الكريم قبل البلوغ، كما أتقن حفظ القرآن تلاوة وحفظا مع الدراسة العامة للقراءات العشر على كثير من المشايخ.
ورغم أنه ومنذ بداياته في الحرم المكي معروف عنه دائما أن خطبه قوية جدا وجريئة، يقول فيها الحق ولا يخشى في الله لومة لائم، ويذكّر فيها بأحوال المسلمين في كل مكان لكن انتقاده لسياسة ولي العهد محمد بن سلمان بخطبته عرضته للاعتقال برغم رمزية منصبه.
وبهذا الاعتقال، ينضم الشيخ صالح آل طالب إلى عشرات الدعاة والمفكرين والنشطاء المدنيين الذين اعتقلتهم السلطات السعودية منذ سبتمبر/أيلول 2017، من أبرزهم الشيخ سلمان العودة وعوض القرني.
وبحسب المنظمات الحقوقية تقوم السلطات السعودية بانتهاكات عديدة بحق المعتقلين، تشمل التعذيب لاجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.