تعرض الكاتب البريطاني من أصل هندي “سلمان رشدي” الجمعة، للطعن أثناء وقوفه على خشبة مسرح إحدى المؤسسات الأمريكية بمدينة نيويورك، استعدادا لإلقاء محاضرة.
وقالت شرطة نيويورك، إن شخصا اقتحم منصة مسرح مؤسسة تشوتوكوا، حيث كان “رشدي” يتأهب لإلقاء كلمة، مشيرة إلى أن المهاجم بدأ بلكم الكاتب البريطاني ثم طعنه عدة مرات في العنق.
𝗙𝘂𝗲 𝗲𝗻 𝗡𝘂𝗲𝘃𝗮 𝗬𝗼𝗿𝗸. 𝗘𝘀𝘁𝗮𝗯𝗮 𝗰𝗼𝗻𝗱𝗲𝗻𝗮𝗱𝗼 𝗮 𝗺𝘂𝗲𝗿𝘁𝗲 𝗽𝗼𝗿 𝗲𝗹 𝗜𝘀𝗹𝗮𝗺
Salman Rushdie fue apuñalado en una conferencia en EE.UU.https://t.co/g6GIEwIJTU#SalmanRushdie #EEUU #AsteriscosTv pic.twitter.com/BmBKvxFUad— Asteriscos (@AsteriscosTv) August 12, 2022
وذكرت الشرطة في بيان أن حادث الطعن، الذي وقع في الساعة 11 بالتوقيت المحلي، استدعى نقل الكاتب البريطاني إلى المستشفى جوا عبر مروحية، مشيرة إلى أن لم يتم التعرف على تفاصيل حالة “رشدي” بشكل فوري.
وأكدت أنها القت القبض على المهاجم، بعد الحادث الذي أصيب فيه أيضا محاور رشدي “هنري ريس”، الذي تعرض لإصابات طفيفة في الرأس
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن “كارل ليفان ” الأستاذ بالجامعة الأمريكية، الذي كان بين الحضور صباح الجمعة مع شقيقته قوله، إنه رأى المهاجم يطعن “رشدي” مرارًا وتكرارًا بعزم وقوة.
وأضاف أن الكاتب سقط على الأرض. وبعدها ركض حراس الأمن إلى المنصة بينما كان الجمهور في المدرج المكشوف يلهث ويصرخ ويبدأ في التقاط الصور.
قال “ليفان” إن الحضور صعدوا أيضًا إلى المسرح لمحاولة المساعدة. فيما أكد شهود عيان أخرين رؤيتهم أثار دماء على المسرح بعد الحادث.
يذكر أن “رشدي” تلقي تهديدات بالقتل من إيران في الثمانينيات، بسبب كتابه المثير للجدل آيات شيطانية”. وتحظر طهران هذا الكتاب منذ عام 1988 وتم تصنيفه “تجديفا (كُفرا)”.
وبعد ذلك بعام، أصدر المرشد الإيراني الراحل الإمام الخميني فتوى دعا فيها إلى قتل رشدي. كما عرضت إيران أكثر من 3 ملايين دولار مكافأة لمن يقتل “رشدي”
وأظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي “رشدي” ملقى على الأرض، فيما تجري محاولات إسعافه من عدد من المحيطين، فيما تم تقييد المهاجم وطرحه أرضاً من قبل الحاضرين.
ويبلغ “رشدي” من العمر 75 عاماً، ويعيش في الولايات المتحدة منذ العام 2000، حيث حصل على لقب “الكاتب المتميز” من جامعة نيويورك في عام 2015.
وقال موقع “تشوتاكوا” على الإنترنت إن “رشدي” كان موجودا في المؤسسة للمشاركة في نقاش حول دور الولايات المتحدة باعتبارها ملجأ للكتاب والفنانين في المنفى و”موطنا لحرية التعبير الإبداعي”.
المصدر: وكالات