كشف مصدر مسؤول بمجلس الدولة الليبي أن “رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس الأحد استعدادا للقاء رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح”.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لـ”عربي21″ إن “لقاء رئيسي المجلسين سيتناول استكمال ما تناوله الطرفان في اجتماعات تركيا ومنها مقترح بديل ثالث للسلطة التنفيذية المنقسمة بين الدبيبة وباشاغا”.
وأكد أن “اجتماع القاهرة بين المشري وعقيلة سيفتح النقاش حول مقترح تقدم به نائب المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي خلال زيارة تركيا وينص على حكومة ثالثة تقتصر على عشر وزارات برئاسة اللافي أو ربما برئاسة المشري نفسه، لكن هذا الطرح لا يلقى قبولا من عقيلة ولا من غالبية مجلس الدولة”، وفق معلوماته.
اقرأ أيضا: هل تنجح تركيا بالتقريب بين البرلمان الليبي ومجلس الدولة؟
وحول القاعدة الدستورية أو المناصب السيادية، قال المصدر: “من المستبعد أن يناقش لقاء عقيلة_المشري المسار الدستوري كون مجلس الدولة ما زال يناقش المواد الخلافية ولم يصوت عليها بعد”.
وفي سياق متصل، قال النائب الأول لرئيس مجلس الدولة في ليبيا، ناجي مختار إن “أي حديث عن حكومة ثالثة لا يخرج عن كونه كلاما إعلاميا ما لم يعقد المجلس جلسة بشأنه”، مؤكدا أن “المجلس لم يجتمع ولم يتخذ قرارا بخصوص ما يتداول عن تشكيل حكومة ثالثة”، مبينا أن “كل ما يطرح هي مجرد أفكار”، وفق تصريحات صحفية.
والتقى رئيسا المجلسين في ليبيا عدة مرات إحدها في القاهرة برعاية المستشارة الأممية بشأن ليبيا، ستيفاني ولياميز، كما التقيا في جنيف ثم في تركيا والآن لقاء جديد في القاهرة للوصول إلى توافقات.
وتحدثت أنباء عن توافق بين عقيلة والمشري حول البحث عن بديل للسلطة التنفيذية الحالية بعيدا عن الدبيبة وباشاغا من أجل حل الإشكالية إلا أن مصادر مقربة من رئيس البرلمان نفت الأمر، مؤكدة أن عقيلة أبلغ المشري والأتراك بتمسكه بحكومة باشاغا.
المصدر: العربي 21