QatarAjel موقع حيادي یختص بنشر الأخبار العربية عامة والقطرية خاصة
مسبار ترامب النووي الإداري يطفو على السطح
عاد التحقيق في تفاعلات دونالد ترامب مع السعودية إلى الظهور بعد تقرير قام به عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذين داهموا مقر إقامة الرئيس السابق في فلوريدا بحثاً عن وثائق تتعلق بالأسلحة النووية.
نقلاً عن خبراء مجهولين، قالت صحيفة واشنطن بوست إن البحث أظهر قلق المسؤولين الحكوميين الأمريكيين بشأن نوع المعلومات التي يمكن العثور عليها في نادي Mar-a-Lago وما إذا كان يمكن أن تقع في الأيدي الخطأ.
وقال المدعي العام ميريك جارلاند إنه وافق على قرار أمر التفتيش في المنتجع. وقدمت وزارة العدل طلباً لنشر المذكرة، وهو ما قد يحدث بالفعل بالقريب العاجل.
بينما صرحت الصحيفة أن هذه المصادر لم تقدم أي تفاصيل أخرى حول ما إذا كانت الوثائق قد تم استردادها، وما هي المعلومات والدول التي تتعلق بها، فإن الغارة ركزت العقول على تحقيق صدر في فبراير 2019.
و سلط تقرير مجلس النواب هذا الضوء على مخاوف المخبرين من “جهود إدارة ترامب لنقل التكنولوجيا النووية الحساسة إلى المملكة العربية السعودية”، وفي تغريدة له يوم الخميس قال جود ليجوم، الذي يدير نشرة المعلومات على الإعلام : “لا نعرف لماذا أخذ ترامب وثائق نووية سرية”. “لكن بعض المعلومات النووية سيكون لها قيمة اقتصادية عالية للغاية للمملكة العربية السعودية والحكومات الأخرى.”
ويأتي هذا بعد أن دفعت السعودية شيكاً بقيمة ملياري دولار لكوشنر صهر ترامب جاءت تحت مظلة الإستثمارة في شركة يعلم العالم أجمع أنها وهمية و يعتقد البعض أن هذه الأموال ( الملياري دولار) لم تكن سوا رشوه سعودية لكوشنر من أجل التباحث مع ترامب بشأن شراء الوثائق النووية الأمريكية السرية التي تحتوي على تكنولوجيا صناعة القنبلة النووية.
ومن جانب آخر لم تتوانى السعودية يوماً عن السعي للحصول على التكنولوجيا النووية أكان ذلك من خلال دعم البرنامج النووي الباكستاني و إمداده بالمال أو طلب شراء 5 قنابل نووية من الباكستان فيما بعد، ويأتي سعي السعودية من أجل الحصول على التكنولوجيا النووية هذا، بحسب كثيرين إلى خوفها من حصول جارتها و ندها القوي إيران على هذه التكنولوجيا و ما تشكله من تهديد وجودي للسعودية، على الأخص وأن الطرفين يتنازعان على زعامة المنطقة و العالم الإسلامي و لو كان بشكل غير مباشر.
مسبار ترامب النووي السعودي وموقف الكيان الصهيوني
أكد الكيان الصهيوني، الاثنين، موقفه المعارض بشدة لإمتلاك المملكة العربية السعودية لبرنامج نووي حتى و إن كان مدنياً.
وقال وزير الطاقة الصهيوني يسرائيل كاتس لتلفزيون “واي.نت” عند سؤاله عن طرح فكرة البرنامج النووي السعودي المدني ضمن مجريات اتفاق محتمل على تطبيع العلاقات بين البلدين: “بالطبع إن إسرائيل لا تشجع مثل هذه الأمور. ولا أعتقد أبداً أن إسرائيل عليها أن توافق على مثل تلك الأمور”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذطرت في آذار الماضي تحت عنوان مسبار ترامب النووي أن هذا البرنامج هو من بين أهم الشروط التي طرحتها الرياض مقابل إبرام إتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيني، ولم يؤكد المسؤولون السعوديون أو الأمريكيون واقعية هذا الأمر حتى الآن.
هذا ولم يؤكد المسؤولون السعوديون ذلك، غير أن مستشار الأمن القومي الصهيوني تساحي هانغبي بدا أنه يؤكد هذا الأمر يوم الثلاثاء حين قال في مقابلة إن السعوديين أملوا شروطهم على الولايات المتحدة في إطار الدبلوماسية “الثلاثية”.
