كشف جندي إسرائيلي، الثلاثاء، عن تفاصيل إطلاقه النار، مساء الإثنين، على زميله في المناوبة عند منطقة التماس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل الأخير.
وقال الجندي، في شهادته بالتحقيق الأولي، إن زميله ذهب للصلاة في نهاية مناوبة حراسة استمرت 8 ساعات قرب مدينة طولكرم، بهدف منع تسلل فلسطينيين من الضفة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، مضيفا: “بعد حوالي 15 دقيقة سمعت ضجيجا ورأيت شخصا يقترب ما بدا أنه شخص مريب لذلك شرعت في إجراء (اعتقال مشبوه)، والذي يشمل إطلاق نار في الهواء أو تجاه الهدف مباشرة”، حسبما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وبحسب التحقيق، فقد أطلق الجندي رصاصتين وتم العثور على إصابتين بطلقات نارية على جثة زميله القتيل، في ساقه وبالقرب من صدره.
لكن الجندي زعم أنه أطلق رصاصات تحذيرية في الهواء، بعد اقتراب الشخصية المشبوهة (زميله) من مسافة نحو 20 مترا.
وزعمت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي شدد، قبل حوالي شهر، التعليمات الخاصة بفتح النار على طول خط التماس وحظر إطلاق النار حتى على المتسللين العزل، بعد حادثين في الأشهر الأخيرة قتل خلالهما اثنان من المتسللين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن حالة الجندي المقتول لم يتوافر فيها شبه التسلل على الإطلاق، إذ كان الجندي “على الجانب الإسرائيلي من الجدار العازل” للضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الجندي الذي أصيب بالقرب من طولكرم الليلة الماضية، متأثرا بإصابته.
وكان جيش الاحتلال قد ذكر، في بيان أصدره فور إصابة الجندي، أن الحديث يدور عن عملية هجومية نفذها فلسطيني، لكنه استبعد لاحقا تلك الفرضية.
المصدر: وكالات