كشف تقرير لوكالة “أشويتد برس” أن ضغوطا داخلية تتعاظم بالولايات المتحدة قد تعرقل مساعي الإدارة الأمريكية لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لاسيما بعد الكشف عن محاولات لاغتيال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق “جون بولتون” والكاتب “سلمان رشدي”، وهي الهجمات يقف وراءها إيرانيون.
وقالت الوكالة إن التوصل لاتفاق مع طهران قد يكون قريبا جدا، لكن في الوقت الذي تنتظر فيه الولايات المتحدة وأوروبا رد إيران النهائي على اقتراح الاتحاد الأوروبي، الذي وصف بأنه العرض الغربي النهائي لطهران، تواجه الإدارة الأمريكية عقبات سياسية داخلية جديدة ويحتمل أن تكون مستعصية أمام التوصل إلى اتفاق دائم.
وفقا للوكالة فقد صعد منتقدو الاتفاق في الكونجرس من معارضتهم للمفاوضات مع دولة يرفض قادتها إلغاء التهديدات بالقتل الصادرة ضد “رشدي” أو “بولتون”.
كما تعهدت إيران بالانتقام لمقتل “قاسم سليماني” عبر تهديدهم بقتل وزير الخارجية السابق “مايك بومبيو” والمبعوث الخاص لإيران “برايان هوك”، وكلاهما لا يزالان يخضعان لحماية أمنية مشددة.
وتقول الوكالة إنه على الرغم من أن المفاوضات النووية لا تناقش هذه التهديدات، إلا أنها تؤكد حجج معارضي الصفقة بأن إيران دولة لا يمكن الوثوق بها ومنحها مليارات الدولارات من خلال تخفيف العقوبات في حال التوصل لاتفاق.
وتشير الوكالة إلى أنه “وبينما يعترف مسؤولو الإدارة الأمريكية بخطورة المؤامرات التي تحاول إيران تنفيذها، إلا أنهم يؤكدون أن لا علاقة لها بالقضية النووية”.
وتبين أن مسؤولي الإدارة الأمريكية يعتقدون أيضا أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيكون أكثر خطورة من إيران بدون سلاح نووي.
بالمقابل يرى العديد من المشرعين في الكونجرس إن اتفاق 2015 منح إيران القدرة على تطوير أسلحة نووية من خلال تخفيف القيود على أنشطتها النووية.
ويقول هؤلاء إن هناك الآن المزيد من الأدلة الملموسة على أن السلوك الخبيث لإيران يجعل من المستحيل التعامل معها.
وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، استمرت 16 شهرا، قام خلالها الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في 8 أغسطس/آب الحالي، إن التكتل قدّم عرضا “نهائيا”.
وردت إيران على المقترح الأوروبي في وقت متأخر، الإثنين الماضي، لكن لم تقدّم هي أو الاتحاد الأوروبي أي تفاصيل بشأن محتوى الرد.
المصدر: وكالات