تصل هذه الشاحنة من مشرحة بلدة بوتشا الأوكرانية محملة بعشرين جثة مجهولة الهوية. رائحة الجثث المتحللة تملأ المكان. إنها مراسم الدفن الثالثة في هذه المقبرة منذ الأسبوع الماضي. الأب أندري يصلي وحيدا عليهم فلا أقارب ولا أهل هنا ليبكوا هؤلاء الموتى على رحيلهم، ويبقى هو الشاهد الوحيد لجثث لا تحمل أسماء ولا هوية. فلا اسم على شاهد القبر، فقط رقم يرتبط بقاعدة بيانات الحمض النووي للضحية. فيما لا تزال خمسون جثة أخرى في انتظار التعرف عليها أو دفنها. تقرير: ميلينا هويت وروب بارسونز ورائد أبو زايدة
المصدر:فرانس 24