لا تزال الدراسات متواصلة على تداعيات الإصابة بفيروس كوفيد-19، أو ما بات يعرف بـ”كوفيد طويل الأمد”، حيث خلصت دراسة جديدة إلى الإصابة بـ”كوفيد طويل الأمد” قد تمتد لعامين، وتتضمن مزيجا من الأعراض التي تستمر حتى بعد التعافي من الفيروس، وتتركز في الدماغ.
الدراسة التي أجريت على 8 ملايين شخص ونشرتها شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن هذه الأعراض تشمل نوبات الصرع والخرف وضباب الدماغ واضطرابات عقلية أخرى.
وزاد خطر إصابة الأطفال بالصرع أو نوبات الصرع وغيرها، مما قد يؤدي إلى الألم وفقدان الإحساس في الذراع أوالساق، مع وجود احتمال ضئيل لكنه مقلق للإصابة باضطراب ذهاني مثل الفصام.
وفحص الباحثون في الدراسة بيانات مرضى من البالغين والأطفال، الذين جرى نقلهم إلى المستشفيات بعد إصابة بمرض “كوفيد-19″، الذي يسببه فيروس كورونا، وكان مصدر البيانات شبكة السجلات الصحية الإلكترونية (TriNetX)، التي تملك بيانات صحية من شتى أنحاء العالم.
وفحصت الدراسة حالات 1.25 مليون مريض بعد عامين من تشخيصهم بمرض “كوفيد- 19″، وقارنتهم بمجموعة مماثلة العدد يعاني أفرادها من عدوى تنفسية أخرى.
وكان معظم المرضى من الولايات المتحدة، لكن الدراسة شملت آخرين من أستراليا وبريطانيا وإسبانيا وبلغاريا والهند وماليزيا وتايوان.
وقالت الدراسة إن خطر الإصابة باضطرابات مثل ضباب الدماغ والخرف والاضطرابات الذهانية ظلت مرتفعة على مدار العامين الماضيين مقارنة بالأشخاص الذين أصيبوا بعدوى تنفسية أخرى.
وذكرت الدراسة أنه لدى الأشخاص البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 زادت نسبة خطر الإصابة بالخرف بواقع 1.2%.
وخلال الأشهر الماضية، دعت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إلى إجراء مزيد من البحوث حول مرض “كوفيد طويل الأمد” والاهتمام بالذين يعانون منه وتأهيلهم.
المصدر : وكالات + متابعات قطرعاجل