أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الثلاثاء، رفض بلاده لأي تغيير في وضع القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني “محمود عباس”، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.
وأضاف الرئيس “أردوغان”: “الخطوات التي نقدم عليها في علاقاتنا مع إسرائيل لن تقلل من دعمنا للقضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال”
وتابع: “لا نقبل أبدا أي أعمال تهدف إلى تغيير وضع القدس والمسجد الأقصى، وأبلغنا الجانب الإسرائيلي بموقفنا الثابت”.
وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره للجمهورية التركية ومؤسساتها على دعمها لفلسطين، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وقال “عباس” خلال المؤتمر: “بالغ التقدير لمواقف تركيا الثابتة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه في الحرية والاستقلال”.
وأضاف: “الشكر للجمهورية التركية ومؤسساتها على ما تقدمه من دعم لفلسطين”.
وتابع أن الفضل الأول في حصول فلسطين على الاعتراف بها دولة مراقب في الأمم المتحدة هو للجمهورية التركية.
ومضى قائلا: “نسعى للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة ونطالب الدول التي تؤمن بحل الدولتين أن تعترف بدولة فلسطين”.
وجدد الرئيس الفلسطيني تمسكه بالمقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال ورفضه “للعنف والإرهاب في كافة أنحاء العالم”.
كما تطرق “عباس” إلى إغلاق إسرائيل 7 مؤسسات أهلية فلسطينية، قائلا إن إغلاقها “يشعل الأوضاع”.
وينوي “أردوغان” زيارة رام الله، وربما زيارة القدس الشرقية والمسجد الأقصى، بحسب مصادر فلسطينية.
وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من إعلان تركيا وإسرائيل، رسميا، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، وقرارهما تبادل تعيين البعثات الدبلوماسية.
واتفق البلدان كذلك على استئناف الرحلات الجوية الإسرائيلية المتجهة إلى تركيا، وانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة في إسرائيل، خلال سبتمبر/أيلول المقبل.
ومقابل ذلك، حرصت أنقرة على لسان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” على التأكيد بأنها لن تتخلى عن القضية الفلسطينية.
وتراجعت العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد هجوم الأخيرة على “أسطول مرمرة”، الذي انطلق إلى غزة عام 2010، والذي أدى إلى قطع العلاقات على مدار 10 سنوات بين البلدين.
وبدأت العلاقات بالتحسن بعد اعتقال زوجين إسرائيليين في تركيا للاشتباه بقيامهما بالتجسس بعد التقاطهما صورا بالقرب من قصر “أردوغان”، قبل أن يتم الإفراج عنهما.
وبعد ذلك بعدة أشهر، شهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا، تحولا نحو التقارب، بلغ ذروته مع زيارة الرئيس الإسرائيلي “إسحق هرتسوج”، لتركيا في مارس/آذار الماضي، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى البلاد منذ 2007.
وقام وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بزيارة نادرة إلى القدس، في نهاية مايو/أيار الماضي، في إطار تحسين العلاقات الدبلوماسية.
المصدر: وكالات