أدت لخسائر فادحه.. خروج رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية بمصر جاء بسبب قرارات خاطئة

قال مصدر مطلع على ملف العاصمة الإدارية بوزارة الإسكان، إن استقالة رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، اللواء “أحمد زكي عابدين”، ورائها مجموعة من القرارات الخاطئة التي اكتشفتها وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، بخصوص مشروعات شملت أحياء كاملة، ومولات تجارية ضخمة، نتيجة “استعجال غير مبرر” في الانتهاء من المشروعات.

وأعلن “عابدين”، أمس، استقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، بداعي “الظروف الصحية والرغبة في الحصول على الراحة”.

كما نفى “عابدين” الذي يبلغ من العمر حوالي 76 عامًا لـ”مدى مصر” ضغطه على المقاولين للانتهاء من المشاريع في وقتها، مؤكدًا أن الاستقالة جاءت بسبب وضعه الصحي فقط، قائلا “أنا تعبت جدًا في الفترة الأخيرة وسني كبر. فقررت أسيب المكان للشباب” مشيرا إلى خليفته، “خالد عباس”، البالغ من العمر 55عامًا.

و”عباس” الذي أصدر الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” قرارا بتعيينه رئيسًا لمجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، كان يشغل منصب نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية.

كما استقال، أيضًا مدير عام الشركة، اللواء “محمد عبد اللطيف”. وبحسب مصادر تحدثت لجريدة الشروق، حل محله اللواء “أحمد فهمي” من وزارة الإسكان، لتولي ملف المشروعات بالشركة.

ونقلت “مدى مصر” عن مصادر لها إن رئيس شركة العاصمة الإدارية، واثنين من مساعديه، كانوا يحثون أصحاب رؤوس الأموال على سرعة أعمال الحفر والتعلية والإنشاء، دون انتظار صدور التراخيص الرسمية الكاملة، والتي تشتمل على المواصفات الدقيقة للتصميم، ومراعاة شروط البناء ومساحات المحلات وبروز العمائر، وأن إلحاح عابدين على تسريع وتيرة إنشاء المشروعات أدى إلى أخطاء جسيمة بها.

اقرأ ايضاً
أردوغان: تبادل السفراء مع إسرائيل خطوة لتطوير العلاقات في مسار بناء

وأوضح المصدر: “هناك أحياء كاملة تم بناؤها دون أن يكون بها جراجات، كما أن العديد من الواجهات تم هدمها وإدخال تعديلات عليها بسبب وجود بروز بالمباني تخالف الاشتراطات الهندسية والتصميمات الإنشائية السليمة، وأن الأمر امتد أيضًا لمشروعات المولات التجارية الضخمة، والتي ظهرت بها عيوب ملحوظة في عدم الالتزام بالمساحات المحددة للمحلات، ليأتي بعضها أصغر كثيرًا من المساحات المتعارف عليها، وبعضها الآخر أوسع بشكل زائد عن اللازم”.

وكشف المصدر أن استقالة “عابدين” سبقها لقاءات خلال الأسابيع الماضية، بين عدد من المطورين العقاريين في العاصمة وممثلين عن أحد الأجهزة السيادية، اشتكى خلالها المطورون من قرارات “عابدين”، وقدموا مستندات تفصيلية تثبت تسببه في خسارتهم ملايين الجنيهات بسبب تضارب قراراته مع اشتراطات وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية بها، لافتًا إلى أن الشكوى من قرارات عابدين وسياساته بدأت مع بداية العام الجاري وزادت بشكل ملحوظ مؤخرًا.

واللواء “أحمد زكى عابدين”، تخرج من الكلية الفنية العسكرية، وعمل ضابطًا مهندسا بالقوات المسلحة وتولى قيادة سلاح المهندسين العسكريين من 1995 إلى 1997.

وعين رئيسًا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بين 1997 و2000. تولى منصب الملحق العسكري في السفارة المصرية في واشنطن بين 1993 و1995.

وتولى رئاسة الجهاز المركزى للتعمير، ورئيسًا للهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، ومن بعدها محافظا لمحافظة بنى سويف، ثم محافظا لمحافظة كفر الشيخ، ووزيرا للتنمية المحلية، ثم رئاسة شركة العاصمة الإدارية الجديدة.
 


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

البيعة السعودية

حل هيئة البيعة السعودية ما هو السبب ؟…. ابن سلمان يشعر بالخطر

مع كل يوم يمضي تنكشف أخبار وتسريبات جديدة عن حدة الصراعات الداخلية التي تشهدها مملكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *