اتهمت حركة حماس، السلطة الفلسطينية بـ”التقاعس” في ملاحقة منفذي محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق “ناصر الدين الشاعر” في يوليو/ تموز الماضي، محذرة من خطورة تجاهل الملف.
وقال القيادي في حماس، “حسام بدران” في بيان: إن “تقاعس السلطة عن القيام بدورها في ملاحقة منفذي محاولة اغتيال الشاعر، أمرٌ مستهجن ينذر بتداعيات خطيرة، ويشي بمحاولة تملص السلطة من تعهدها بمحاسبة الجناة وإنفاذ القانون”.
وأضاف، “مر أكثر من شهر دون أن تقدم السلطة للقضاء أيا من منفذي محاولة الاغتيال”.
ودعا “بدران” السلطة إلى الوقوف عند مسؤوليتها دون تسويف أو تباطؤ، وأن يتم القبض الفوري على كل المتورطين بالجريمة، وإيقاع أشد العقوبات الرادعة بحقهم.
واعتبر أن السلطة تتحمل جزء من المسؤولية قائلا: “نعتبر حالة التحريض التي سبقت محاولة اغتيال الشاعر من قبل أطراف تابعة للسلطة والأجهزة الأمنية، سبباً أساسياً في حدوث تلك الجريمة النكراء، وهو ما يجب أخذه بالحسبان خلال عملية التحقيق”.
وحذر القيادي في حماس، من التبعات الخطيرة والمشاكل العائلية في حال لم تتحقق العدالة، وفي ظل حالة انعدام الثقة بإجراءات التحقيق الحالية، مع بقاء المتورطين في محاولة الاغتيال طلقاء دون محاسبة.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، أصيب “الشاعر” وهو أكاديمي في جامعة النجاح، بعدة رصاصات في قدميه بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وعقب الحادثة أكد وزير الداخلية الفلسطيني “زياد هب الريح” أنه أعطى تعليمات للأجهزة الأمنية بملاحقة ومحاسبة مطلقي النار على “الشاعر” وتقديمهم في أقرب وقت للقضاء الفلسطيني.
ولم يتم القبض على مرتكبي الحادثة رغم مرور أكثر من شهر عليها، ما أثار استهجان قوى ومؤسسات فلسطينية عديدة.
المصدر: وكالات