أدت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التي بدأت مطلع يونيو/حزيران في باكستان، إلى سقوط 1061 قتيلا، حسبما أظهرت حصيلة جديدة صادرة الإثنين عن الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
وذكرت الهيئة، في بيان، أن 28 شخصا قضوا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فيما لا تزال السلطات تحاول الوصول إلى بلدات معزولة تقع في مناطق جبلية في شمال البلاد ما قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في الحصيلة.
وطالت الفيضانات أكثر من 33 مليون شخصا، أي أكثر من 14% من سكان باكستان، وألحقت دمار كاملا او أضرارا بحوالى مليون منزل على ما تفيد الحكومة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
كما دمرت الفيضانات أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وجرفت المياه 3400 كيلومترا من الطرقات و157 جسرا، بحسب البيان.
وإزاء ذلك، أعلن وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، أن قطارًا محملًا بالمساعدات الإنسانية سينطلق الإثنين إلى باكستان لإغاثة المتضررين من كارثة السيول.
وخلال اتصال هاتفي، أجراه الأحد مع نظيره الباكستاني “رانا ثناء الله”، تمنى “صويلو السلامة” للباكستانيين إثر كارثة السيول الناجمة عن الأمطار الموسمية، مؤكدا أن جسرا جويا، أقامته رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، سيستمر في إيصال المساعدات الإنسانية إلى باكستان، حسبما أوردت وكالة “الأناضول”.
وأشار إلى أن طاقمًا تركيًا يضم 10 أشخاص من مؤسسات مختلفة انتقل إلى باكستان لتحديد الاحتياجات وتوزيع المساعدات والإعداد لبناء المخيمات.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، وصول طائراتها المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى بلدان باكتسان المتضررة من الفيضانات.
وقالت الوزارة في تغريدة عبر تويتر: “وصلت إلى باكستان، طائراتنا التي تحمل مساعدات إنسانية لإخواننا الباكستانيين الذين تضرروا في الفيضانات”.
وأضافت: “مرة أخرى نرجو الرحمة من الله لإخواننا الذين فقدوا أرواحهم، وتعازينا لشعب باكستان، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وكانت حكومة باكستان أعلنت، فجر الجمعة، “حالة طوارئ وطنية” جراء الفيضانات والأمطار الموسمية.
والأمطار الموسمية التي تستمر عادة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول أساسية لري المزروعات ولموارد المياه في شبه القارة الهندية، لكنها تحمل سنويا كما من المآسي والدمار، إذ تتسبب في فيضانات.
المصدر: وكالات