أعلن التيار الصدري في العراق، مساء الاثنين، أن زعيمه “مقتدى الصدر” قرر خوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى توقف العنف في البلاد، في وقت أمر فيه رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” بعدم إطلاق الرصاص على المتظاهرين.
وقال رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة، “حسن العذاري”، في تغريدة على حسابه في “تويتر”: إن “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أعلن إضراباً عن الطعام، حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن “الصدر” اعتزاله العمل السياسي نهائيا، في ظل أزمة سياسية ممتدة في البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر.
في غضون ذلك، وجّه رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، بفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء، مشددا على منع استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين من أي طرف كان.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بمنع استخدام الرصاص وإطلاق النار على المتظاهرين من أي طرف أمني، أو عسكري، أو مسلح منعاً باتاً”.
وشدد الكاظمي وفق البيان على “التزام الوزارات، والهيئات، والأجهزة الأمنية والعسكرية بالعمل وفق السياقات والصلاحيات والضوابط الممنوحة لها”.
وقال: “قواتنا الأمنية مسؤولة عن حماية المتظاهرين، وأي مخالفة للتعليمات الأمنية بهذا الصدد ستكون أمام المساءلة القانونية”، موجها “بفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء، ومصادر إطلاق النار، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم وفق القانون”.
ودعا رئيس الوزراء العراقي المواطنين إلى “الالتزام بالتعليمات الأمنية وقرار حظر التجوال”.
واقتحم أنصار التيار الصدري القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، الاثنين، في أعقاب إعلان زعيم التيار “مقتدى الصدر” اعتزاله العمل السياسي.
وأدى الاقتحام لوقوع اشتباكات بين القوى الأمنية ومناصري التيار الصدري، خلفت 12 قتيلا وأكثر من 200 جريح.
كما أعلنت السلطات الأمنية فرض حظر تجولٍ في عموم البلاد منذ الساعة 7 مساءً (بالتوقيت المحلي) وحتى إشعار آخر.
ويمر العراق بأزمة سياسية تصاعدت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز المنصرم، حين شرع أنصار “الصدر” باعتصام لا زال مستمرا داخل المنطقة الخضراء، رفضا لترشيح تحالف “الإطار التنسيقي” (مقر من إيران) “محمد السوداني” لمنصب رئيس الحكومة، ومطالبةً بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وجراء خلافات كبيرة بين قوى العراق، خاصة الشيعية منها، تعذر تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في البلاد في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
المصدر: وكالات