كشف “جاريد كوشنر” مستشار وصهر الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” عن تدخل لدى السعودية من أجل دفعها إلى التصويت لصالح الملف الثلاثي المشترك المكون من أمريكا وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2026 على حساب المغرب.
وذكر “كوشنر” في مذكراتها إن تدخله لدى السعودية جاء بتوجيه من “ترامب” الذي طلب منه الاتصال بولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” من أجل ضمان تصويت المملكة لصالح ملف بلاده المشترك مع كندا والمكسيك.
وأضاف “كوشنر” أنه بهذا الدعم تحقق لترامب انتصار دبلوماسي واقتصادي.
وأوضح كوشنر أنه بعد تحقيق هدفه كان لديه تخوفات من أن يتسبب الضغط الذي مارسه ترامب على دول عربية من أجل التصويت لصالح الملف الثلاثي المشترك، في توتر العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة.
ولفت “كوشنر” إلى أنه ظن أن ذلك الضغط قد ينعكس على زيارته للمغرب سنة 2020، للتوقيع على اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل والمعروف باسم اتفاقية أبراهام، لكن حصل العكس، إذ أكد “كوشنر” في كتابه أنه حظي باستقبال حار لم يكن يتوقعه.
يذكر أن الدول العربية التي صوتت لصالح الملف الثلاثي المشترك، حسب مذكرات “كوشنر” كانت السعودية، والبحرين والإمارات والعراق والأردن والكويت ولبنان.
في مقابل ذلك، صوتت لصالح ملف المغرب الدول العربية التالية: الجزائر، قطر، مصر، فلسطين، تونس، سلطنة عمان، اليمن، السودان، موريتانيا، سوريا، ليبيا، جيبوتي، الصومال، جزر القمر.
ونال الملف الثلاثي الأمريكي الكندي المكسيكي، 134 صوتا من أصوات الجمعية العامة للفيفا، أي بنسبة 67 %، فيما نال الملف المغربي 65 صوتا، أي بنسبة 33%.
المصدر: وكالات