قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة الطاهر السني، الثلاثاء، إن التأخر في اختيار مبعوث جديد للمنظمة الدولية لدى ليبيا أعطى انطباعا لدى البعض أن الحل السلمي لا يزال بعيدا.
وذكر السني ،في كلمة أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا عقب الاشتباكات المسلحة الأخيرة، أن “الأحداث التي وقعت في طرابلس كانت منتظرة في ظل الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد.
وأوضح أن “المدنيين الذي قتلوا في الاشتباكات كانوا يعتقدون أن الأوضاع في البلاد استقرت أمنيا ولن تعود حالة التوتر لكنهم ماتوا وهم في غفلة”.
وأضاف مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة أن “تلك الاشتباكات ليست الأولى ونخشى ألا تكون الأخيرة”.
وحمل السني المسؤولية عنها لمن “يريدون الاستيلاء على السلطة بالقوة ومن يريدون التشبث بها دون وجه حق”.
— Taher EL-Sonni طاهر السني (@TaherSonni) August 31, 2022
واستطرد أن “الأزمة السياسية لم تعرف أي شيء إيجابي أو تقدم منذ آخر جلسة، بل إن الأوضاع في البلاد ازدادت سوءا”.
وأشار إلى أن “التأخر في اختيار مبعوث أممي جديد أعطى انطباعا لدى البعض أن الحل السلمي لا يزال بعيدا “.
كما انتقد السني المجتمع الدولي قائلا: “لم تكن هناك أي ردة فعل من المجتمع الدولي إزاء المعرقلين الدوليين للعملية الانتخابية في ليبيا”.
وأكد أن “الفشل في إجراء الانتخابات وتقدم البعض بمبادرات غير واقعية، تسببا في إحباط الليبيين وأعطى مبررات للعودة للتحشيد العسكري والحرب”.
اقرأ أيضا: سياسي ليبي: نحمل كل الأطراف مسؤولية اشتباكات طرابلس
أما نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو، فعبرت عن قلقها من أن “يؤدي الانسداد السياسي الحالي وتأخير الانتخابات إلى تهديد الأمن في طرابلس ولكل الليبيين”.
وأوضحت دي كارلو في كلمتها أما جلسة مجلس الأمن، أن “الاشتباكات الأخيرة بطرابلس تجسيد لتلك التخوفات”.
— Rosemary A. DiCarlo (@DicarloRosemary) August 30, 2022
والسبت الماضي، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأخرى مؤيدة لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، وأسفرت عن مقتل 32 شخصا.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى بقيادة باشاغا التي كلّفها البرلمان والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وفي 28 تموز/ يوليو الماضي، مدد مجلس الأمن الدولي ولاية البعثة الأممية لمدة ثلاثة أشهر فقط بعد انتقادات روسية لقرار المجلس السابق بتمديد ولايتها سنة كاملة.
وفي آب/أغسطس الجاري، نقلت تقارير إعلامية عزم مجلس الأمن الدولي التصويت على اختيار مستشار خاص جديد إلى ليبيا، خلفا للأمريكية ستيفاني وليامز التي استقالت مؤخرا بعد خلافات طويلة بين الأطراف الدولية بشأن مهمتها.
المصدر: العربي 21