قتل 12 شخصا وأصيب 45 آخرون على الأقل، في تجدد أحداث العنف القبلي بإقليم النيل الأزرق، في جنوب شرق السودان، بين قبيلتي الهوسا والأنقسنا، بحسب ما أعلنته لجنة أمن الإقليم.
ويأتي تجددت الاشتباكات القبلية الدامية في وقت شرعت فيه لجنة حكومية في إرجاع مئات الأسر إلى منازلهم التي هجروها خلال النزاع الدامي الذي وقع في يوليو/تموز الماضي، وخلف عددا كبيرا من الضحايا.
وقال بيان صادر عن لجنة أمن الإقليم إن “الأحداث تجددت بمنطقة قنيص شرق ومجمع طيبة الإسلامي بالروصيرص دون أسباب واضحة رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات واتفاق وقف العدائيات الموقع في شهر يوليو/تموز الماضي”.
وكان أكثر من 150 شخصا قد قتلوا في يوليو/تموز الماضي، وأصيب العشرات في أحداث عنف قبلي بين قبيلتى الهوسا والهمج، قبل أن يشهد الإقليم هدوءًا نسبيا خلال الأسابيع الماضية.
وفرضت لجنة الأمن في الإقليم، حظر التجول بمدينتي الدمازين والروصيرص من الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة الخامسة صباحًا مع منع التجمعات.
وأعلنت عن تشكيل لجنة للتحقيق حول أسباب تجدد القتال تضم في عضويتها الأجهزة الأمنية والعسكرية والنيابة العامة.
وتأتي تطورات أحداث العنف القبلي هذه، احتجاجًا على منح الهوسا إدارة أهلية في وقت ترى فيه قبائل الأنقسنا أن الهوسا ليسوا من أصحاب الأرض وتطالب بترحيلهم من الإقليم.
وكانت اشتباكات قد اندلعت في إقليم النيل الأزرق يوم 15 يوليو/تموز الماضي، بين عناصر من قبيلتي الهوسا والفونج، وسقط 11 قتيلا في يومها الأول.
وسرعان ما اتسعت رقعة الاشتباكات في الأيام التالية في أنحاء متفرقة من البلاد مخلفة أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين.
وتعزى أسباب الصراع بين القبيلتين، لمطالبة قبائل الهوسا بإنشاء إمارة خاصة بهم في ولاية النيل الأزرق، وهو ما ترفضه قبائل الفونج صاحبة السيطرة التاريخية على المنطقة.
المصدر: وكالات