بعد إبلاغ روسيا.. أمريكا تختبر صاروخا عابرا للقارات

تجري الولايات المتحدة، الأربعاء، تجربة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، بعد أن أخطرت روسيا.

وجاء الإعلان عن التجربة، في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، في إنذار مسبق غير معهود من جانب الولايات المتحدة، ويهدف إلى تجنّب أيّ تصعيد للتوتّر مع روسيا، في خضمّ الحرب الدائرة في أوكرانيا.

ولفت المتحدّث باسم البنتاغون الجنرال “بات رايدر”، إلى أنّ “هذا الاختبار لصاروخ (مينوتمان 3) غير المسلّح سيجري صباح الأربعاء، في قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا”.

وأضاف: “هذا اختبار روتيني مقرّر منذ فترة طويلة وهو، على غرار الاختبارات السابقة، سيتحقّق من فعالية النظام ودرجة استعداده”.

وأجريت آخر تجربة على إطلاق “مينوتمان 3” في منتصف أغسطس/آب الماضي، بعد أن أرجئت مرتين.

وكانت تلك التجربة مقرّرة في الأساس في مارس/آذار، لكنّ سلاح الجو الأمريكي أرجأها إلى مطلع أغسطس/آب، إثر بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، بعد أن خشيت واشنطن من أن تستخدمها موسكو ذريعة لتوسيع النزاع إلى دول أخرى.

اقرأ أيضاً

تجنبا للتصعيد مع الصين.. أمريكا تؤجل تجربة صاروخ عابر للقارات

اقرأ ايضاً
بعد مفاوضات الدوحة.. اتصال بين أمير قطر ورئيس إيران

وأرجئت التجربة للمرة الثانية بعد الزيارة التي قامت بها في مطلع أغسطس/آب رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي” إلى تايوان.

وفي النهاية، أجريت التجربة بنجاح في 16 أغسطس/آب.

وحسب الجنرال “رايدر”، فإنّ إجراء التجربتين بهذا الفارق الزمني الضئيل هو من قبيل المصادفة فحسب.

و”مينوتمان 3″، هو صاروخ بالستي عابر للقارات مزوّد برأس حربي، وبإمكانه أن يحمل قنبلة نووية.

ودخل “مينوتمان 3” قبل 50 عاماً، وهو الصاروخ الوحيد من نوع أرض-أرض في الترسانة النووية الأمريكية، وذلك منذ 2005.

وصوامع إطلاق هذا الصاروخ موجودة في ثلاث قواعد عسكرية في الولايات المتحدة (وايومينغ، وداكوتا الشمالية، ومونتانا).

أما الصواريخ الأمريكية الأخرى القادرة على نقل قنابل نووية، فهي من نوع “ترايدنت” التي تنطلق من البحر، والموجودة على متن غواصات، في حين يمكن للقاذفات الاستراتيجية الأمريكية أن تلقي قنابل نووية.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

روسيا وأوكرانيا: تصاعد الهجمات المتبادلة وخسائر فادحة ومحادثات سلام غائبة

تستمر الحرب بين روسيا وأوكرانيا في تصعيدها بعد نحو ثلاث سنوات من الصراع المستمر. وفي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *