قالت وزارة
الخارجية السورية الأربعاء إنها تعتبر الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على
البنية التحتية المدنية جريمة حرب.
وأشار بيان
الوزارة بالتحديد إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار حلب الدولي الثلاثاء،
والتي أدت إلى إلحاق أضرار بالمدرج وخروج الموقع من الخدمة للمرة الثانية خلال
أسبوع.
وجاء في
البيان: “تكرار الاعتداءات الإسرائيلية، ولا سيما الاستهداف الممنهج والمتعمد
للأعيان المدنية في سوريا والتي كان آخرها استهداف مطار حلب الدولي يوم أمس، يرتقي
إلى جريمة عدوان وجريمة حرب بموجب القانون الدولي وأنه لا بد وأن تحاسب إسرائيل
عليها”.
وقال رام بن
باراك، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الأربعاء إن الضربات كانت بمثابة
إشارة للرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف لإذاعة
واي نت: “الهجوم يعني أن طائرات معينة لن تتمكن من الهبوط وأن رسالة نُقلت
للأسد مفادها أنه إذا كانت الطائرات التي تهدف إلى تشجيع الإرهاب ستهبط، فسوف
تتضرر قدرة النقل السورية”.
في وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الروسية، الضربات الإسرائيلية المستمرة على سوريا والتي قد تؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، أن “موسكو تعتبر التحركات غير المسؤولة المماثلة من جانب إسرائيل غير مقبولة على الإطلاق وندينها بشدة”.
وشددت على أن الضربات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا والأعراف الأساسية للقانون الدولي.
وأضافت: “نعتقد أن مثل هذه الممارسة العنيفة لا تسهم بأي حال من الأحوال في الحد من المخاطر الأمنية لإسرائيل نفسها، بل على العكس من ذلك، فإن أعمال القوة المزعزعة للاستقرار قد تؤدي إلى تحركات انتقامية وتؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق، ونحث إسرائيل على وقف استفزازاتها العسكرية المسلحة ضد سوريا، والامتناع عن أي تحركات تعرض المنطقة بأكملها لخطر عواقب وخيمة”.
المصدر: العربي 21