جددت إيران رفضها عمليات تفتيش إضافية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنشطتها بموجب الاتفاق النووي، بينما تستمر الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق في “انتهاك” الالتزامات وتواصل فرض العقوبات.
وعبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “بهروز كمالوندي”، الخميس، عن رفضه لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتهم طهران برفع مخزونها من اليورانيوم المخصب، بنسبة تصل إلى 60%.
واعتبر “كمالوندي” أن تقرير الوكالة “تكرار لتصريحات سابقة لا أساس لها من الصحة وذات دوافع سياسية”.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء أنها “لا تستطيع ضمان” الطبيعة السلمة للبرنامج النووي الإيراني، مؤكدةً أنه “لم يحصل تقدم” في حل مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه، بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها.
يشار إلى أن إيران لا يحق لها بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015، وما يجري في مفاوضات لإحياء الاتفاق، أن تمتلك بالداخل أكثر من 202 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 3.67%، وهي الدرجة المسموح بها في الاتفاق النووي لقيام إيران بتخصيب اليورانيوم.
وقال المدير العام للوكالة “رافاييل جروسي” في التقرير، إنه يشعر “بقلق متزايد”، في وقت “لم يُحرز أي تقدّم” في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي عُثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة.
وتسعى الوكالة للحصول من إيران على أجوبة حول وجود مواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها.
وأدت هذه المسألة إلى قرار ينتقد إيران خلال لقاء مجلس محافظي الوكالة في يونيو/حزيران.
من جهتها، طالبت إيران التي تصر على أن برنامجها النووي سلمي، مجدداً الثلاثاء بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع غير المعلنة، للسماح بإنجاز تفاهم في مباحثات إحياء الاتفاق النووي مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه، بينما تشارك الولايات المتحدة فيها بشكل غير مباشر.
وفي التقرير، دعا “جروسي” إيران إلى احترام “موجباتها القانونية” في توضيح المسائل العالقة بشأن المواقع الثلاثة، والتعاون في أسرع وقت ممكن.
وفي تقرير آخر، دانت الوكالة أيضاً قراراً أعلنته إيران في يونيو/حزيران يقضي بوقف عمل عدد من كاميرات المراقبة، متحدثةً عن “عواقب تؤثر على القدرة” على التحقق من الطابع المدني للبرنامج النووي.
ووفق تقديرات في مستند منفصل، فإن إيران، وإضافةً إلى تقيد وصول الوكالة الأممية إلى المواقع، واصلت في الأشهر الأخيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب.
يأتي ذلك فيما تبقى المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 “متعثرة”.
المصدر: وكالات