وجدت دراسة جديدة أن صدمة الرأس المتكررة ستجعل الجمجمة أكثر سمكا وكثافة – على الرغم من أن الباحثين غير متأكدين مما إذا كانت الجمجمة المدرعة توفر في الواقع أي حماية إضافية.
ووجد باحثون من جامعة موناش، في كلايتون أستراليا، أن الفئران التي لديها أوزان صغيرة سقطت على رؤوسها في محاولة لتحفيز أعراض الارتجاج، وجد أنها تتمتع بجماجم أكثر تقوية بعد شفائها.
ولم يتمكن فريق البحث من تحديد ما إذا كانت السماكة الزائدة تجعل إصابات الدماغ المستقبلية أقل احتمالية.
وتعتبر الارتجاجات وصدمات الدماغ من الموضوعات المدروسة جيدا، ولكن تم إجراء القليل من الأبحاث حول رد فعل الجسم الطبيعي تجاهها – والإمكانات المضمنة في الحماية التي قد تكون لدينا بالفعل ضد الإصابة.
وقالت بريدجيت سمبل، الأستاذة المساعدة في جامعة موناش، في بيان: “تجاهلنا التأثير المحتمل للجمجمة في كيفية تأثير الارتجاج على الدماغ”.
وهذه النتائج الجديدة تسلط الضوء على أن الجمجمة قد تكون عاملا مهما يؤثر على عواقب الارتجاج المتكرر للأفراد.
وجمع الباحثون، الذين نشروا نتائجهم الأسبوع الماضي في مجلة Scientific Reports، نحو 37 جرذا للدراسة.
وأرفقت أوزان صغيرة من 250 غراما بجهاز وسقطت على الفئران من ارتفاع حوالي متر واحد. وتعرضت الفئران لصدمة في الرأس كل 24 ساعة.
ثم فحصت الفئران لقياس صحة الدماغ وكثافة العظام. وعثر على ارتباط واضح بين التأثيرات القاسية وسمك وكثافة جمجمة الشخص.
ويخطط الباحثون لإجراء المزيد من الأبحاث حول كيفية تأثير إصابات الرأس المتكررة على حماية الهيكل العظمي للدماغ.
ويعرف الارتجاج بأنه إصابات دماغية خطيرة نسبيا ناجمة عن ضربة أو نتوء في الرأس. وحتى ارتجاج واحد يمكن أن يؤدي إلى إصابة دماغية كبيرة وله تأثير دائم على إدراك الشخص وصحته العامة.
ويمكن أن تؤدي الارتجاجات المتكررة إلى تنكس عصبي شديد. وعانى العديد من الرياضيين بشكل خاص من حالات مرتبطة بإصابة في الرأس.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: وكالات