وجه رئيس الوزراء العراقي “مصطفي الكاظمي” قيادة عمليات بغداد، بوقف تحصين المنطقة الخضراء عبر نصب بوابات حديدة على الجسور الواصلة إليها؛ للتعامل مع أي احتجاجات محتملة؛ بعدما أثارت الخطوة رفضا شعبيا.
ونقلت تقارير عن مصادر عراقية مطلعة قولها إن “الكاظمي” وجه بدلا من ذلك بإزالة البوابات وتثبيت الاستقرار حول المنطقة الخضراء، عبر الانتشار الأمني، والتعامل مع أي احتجاجات وفق القوانين.
ومنذ أيام، بدأت القوات الأمنية العراقية حملة لنصب البوابات على جسور بغداد، فيما بدا أنها استعداد لاحتجاجات قد تنطلق مع قرب الذكرى الثالثة لـ”تظاهرات تشرين العراقية”.
العراق.. التيار الصدري يدعو الكاظمي لحل الفصائل وإخراجها من المنطقة الخضراء
ومظاهرات تشرين، وتسمى أيضا “ثورة تشرين”، اندلعت في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019؛ احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد المالي الإداري والبطالة ووصلت مطالب المتظاهرين إلى إسقاط النظام الحاكم.
ومنذ أيام يدعو “نشطاء تشرين” إلى إطلاق تظاهرات جديدة، للتنديد بالوضع السياسي، وتأخر تشكيل الحكومة، لنحو 11 شهرًا.
وتحسبًا لذلك، أطلقت السلطات الأمنية العراقية، حملة جديدة، لتأمين المنطقة الخضراء، من ضمنها نصب البوابات الحديدية.
غير أن هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، ورفضًا شعبيًا، بداعي عدم الحاجة إلى تلك الاحترازات.
وقال مراقبون إن المتظاهرين يمكنهم إزالة البوابات عبر السيارات الكبيرة (شفل)، كما حصل مع الحواجز الخرسانية في محيط المنطقة الخضراء.
العراق.. الإطار التنسيقي يدعو للتظاهر بالمنطقة الخضراء