ثمّن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الإصلاحات التي قامت بها دولة قطر بما يتعلق بحماية حقوق العمال، منذ فوزها عام 2010 بحق استضافة بطولة كأس العالم 2022، والتي ستقام منافساتها أواخر العام الجاري.
وقال أندرياس غراف رئيس قسم حقوق الإنسان ومكافحة التمييز بالفيفا، في مداخلة خلال مؤتمر نظمه الاتحاد الألماني لكرة القدم بمدينة فرانكفورت لبحث قضايا حقوق الإنسان “إن المهمة الرئيسية تتمثل في الدفع باتجاه بناء إرث إيجابي طويل المدى بعد انتهاء كأس العالم في قطر، مثمنا الإصلاحات التي قامت بها دولة قطر فيما يتعلق بحقوق العمال”.
كما نوه بالإجراءات التي يتبعها الاتحاد الدولي لحماية العمال المشاركين في تشييد مشاريع كأس العالم، وحماية الجماهير، وغيرهم من الأفراد المنخرطين في كأس العالم 2022، وهي الإجراءات التي تتخذ بالشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وبالتعاون مع نقابات العمال ومراقبين مستقلين، حيث يركز برنامج الحماية المتبع بشكل رئيسي على الشركات المعنية بتشييد البنية التحتية لبطولة كأس العالم في قطر، بما في ذلك الملاعب وأماكن التدريب، فضلا عن موردي الخدمات المشاركين في تقديم البطولة، مثل الفنادق والأمن والنقل.
وقال رئيس قسم حقوق الإنسان ومكافحة التمييز بالفيفا إن “مبادرات من قبيل هذا المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد الألماني لكرة القدم تساهم بشكل كبير في تعزيز النقاش الصريح والمثمر حول الخطوات التي اتخذها مسؤولو الفيفا ونظراؤهم في قطر من أجل تنظيم كأس العالم بشكل يصون حقوق الإنسان”.
وأضاف “كما أوضح عدد من الخبراء والمنظمات الدولية، فقد عزّزت الأضواء المسلطة على قطر في سياق تنظيمها للبطولة من التغيير الإيجابي، وهناك إجماع واسع حول ضرورة الحرص على أن يظل التقدم المُحرز قائما بعد البطولة”.
وشهد المؤتمر عدة نقاشات بنّاءة بمشاركة العديد من الجهات المعنية، من بينها ممثلون عن مفوَّضة الحكومة الاتحادية الألمانية لسياسات حقوق الإنسان والمساعدة الإنسانية، والشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني سفير دولة قطر لدى ألمانيا.
كما شهد المؤتمر مداخلات من حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، (عبر الفيديو)، ونقاشات مع مكتب منظمة العفو الدولية بألمانيا، ومنظمة مراسلون بلا حدود، والمنظمة الدولية لعمال البناء والأخشاب، وسيليا شاشيتش نائبة رئيس الاتحاد الألماني للعبة، واللاعب الألماني الدولي جوشوا كيميش، وممثلين عن جماهير كرة القدم والجهات الراعية وأطراف أخرى.
وحرص الفيفا خلال السنوات الأخيرة على العمل مع اتحاداته الأعضاء والمجتمع المدني في إطار الجهود المستمرة الرامية إلى تشجيع النقاش، وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول حقوق الإنسان في الرياضة، بما يتماشى مع سياسات حقوق الإنسان بالاتحاد (الفيفا)، والمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان.