طور علماء بمعهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن، تقنية جديدة يمكنها القضاء على السرطان، حتى في مراحله المتقدمة، عن طريق حقن فيروس الهربس، ولكن معدل وراثيا في الأورام السرطانية لتفجيرها من الداخل.
واكتشف العلماء أن الأورام في المرضى الميؤوس من شفائهم قد تم استئصالها أو تقليصها باستخدام العلاج الجديد الرائد.
وتقضي العدوى بفيروس الهربس، التي تسبب أيضا تقرحات الفم، على السرطان عن طريق إنتاج جزيئات لتحفيز استجابة الجهاز المناعي وإصابة الورم وتدميره.
وتم اختبار العلاج على 39 مريضا يعانون من السرطان بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من أورام الجلد والمريء والرأس والعنق.
دراسة: الأفيال تملك مفتاح علاج السرطان لدى البشر
وتم تشخيص، “كريزيستوف ووجكوسكي”، 39 عاما، بنوع من أنواع سرطان الغدد اللعابية، في مايو/أيار الماضي، وبعد عدة عمليات جراحية، قيل له أنه لا توجد خيارات علاج متبقية.
وقال “ووجكوسكي”: “تلقيت حقنا كل أسبوعين لمدة 5 أسابيع من الفيروس المعدل ما قضى تماما على السرطان الذي أصابني، إنها معجزة حقيقية، ولا توجد كلمة أخرى لوصفها”.
وأضاف: “لقد تمكنت من العمل كبناء مرة أخرى وقضاء بعض الوقت مع عائلتي، لا يوجد شيء لا يمكنني القيام به”.
وبحسب “ديلي ميل”، يأمل فريق البحث في الانتقال إلى تجارب أكبر بعد أن قدموا الدراسة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام.
وقال قائد الدراسة البروفيسور، “كيفين هارينجتون”، أستاذ علاجات السرطان البيولوجية في معهد أبحاث السرطان بلندن: “تظهر دراستنا أن فيروسا معدلا وراثيا يمكن أن يدمر الخلايا السرطانية”.
وتم تصميم فيروس “RP2” المعدل وراثيا، والذي يتم حقنه مباشرة في الأورام لتفجيرها من الداخل، كما أنه يمنع بروتينا يعرف باسم “CTLA-4” من عرقلة قدرات جهاز المناعة ويزيد من قدرته على قتل الخلايا السرطانية.
دراسة: فحوصات كشف السرطان تعود لمستويات ما قبل الوباء
وقال البروفيسور “كريستيان هيلين”، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان بلندن: “تعد الفيروسات أحد أقدم أعداء البشرية، كما رأينا جميعا خلال الوباء، لكن بحثنا الجديد يشير إلى أنه يمكننا استغلال بعض ميزاتها لإصابة الخلايا السرطانية وقتلها”.
وأضاف: “إنها دراسة صغيرة لكن النتائج الأولية واعدة، آمل بشدة أن يواصل المصابون الاستفادة”.