انتقد وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبداللهيان” تضامن الإدارة الأمريكية مع المظاهرات والاحتجاجات التي عمت بلاده، معتبرا أن ذلك يتعارض مع الرسائل المتتالية الواردة من واشنطن حول ضرورة إحياء الاتفاق النووي.
جاء ذلك خلال المباحثات التي جرت على هامش اجتماع مجموعة الـ 77 بمقر الامم المتحدة في نيويورك، بين “عبداللهيان” ونظيره العراقي “فؤاد حسين”.
وفيما أكد على أحقية الاحتجاجات الشعبية، انتقد وزير الخارجية الإيراني بشدة، ما اعتبره تدخلا أمريكيا في شؤون إيران والمنطقة، بما في ذلك “سلوكها الاستفزازي الأخير والمتمثل في التضامن مع مثيري الشغب والتيارات التي تستغل المشاعر النقية للشعب الايراني في سياق مخطط استهداف أمن البلاد”، على حد قوله.
إيران تستدعي سفيري بريطانيا والنرويج.. لماذا؟
وفي وقت سابق، الأحد، قالت الخارجية الإيرانية إنها استدعت سفيري بريطانيا والنرويج على خلفية استضافة لندن قنوات “تحريضية” ناطقة باللغة الفارسية، وتدخل رئيس برلمان النرويج في شؤون بلادها الداخلية.
وجاء التحرك الدبلوماسي الإيراني على وقع الاحتجاجات المستمرة في البلاد لليوم التاسع على التوالي، تنديدا بوفاة الشابة الكردية “مهسا أميني”، البالغة من العمر 22 عاما، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يعرف بـ “شرطة الأخلاق” التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وتفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.
وشكلت تلك التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019.