أفادت مصادر استخباراتية بأن حكومة إقليم كردستان العراق تخطط لفتح مكتب دبلوماسي في دبي، العام المقبل.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي “استجابة لتزايد عدد الأكراد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي بين أربيل وأبوظبي، عبر الاستفادة من الصداقة الشخصية الوثيقة بين رئيس دولة الإمارات (محمد بن زايد) ورئيس وزراء كردستان العراق (مسرور بارزاني)”، حسبما أورده موقع “إنتليجنس أونلاين”.
وأضاف الموقع المعني بالشأن الاستخباراتي أن “بارزاني” زار الإمارات مرتين هذا العام للتعبير عن مخاوفه بشأن الإجراءات التي اتخذتها بغداد بشأن إنتاج النفط في كردستان، في محاولة للاستفادة من علاقاته الشخصية مع “بن زايد”.
وأشارت المصادر إلى أن التقارب بين أربيل وأبوظبي يأتي نتيجة جهود ضغط كردية مطولة لإدارة الشؤون الخارجية في حكومة إقليم كردستان، التي حرصت على حضور معرض “سوق السفر العربي” بدبي في مايو/أيار 2021.
وأضافت أن الخطط كانت موضوعة بالفعل آنذاك لفتح مكتب لحكومة كردستان العراق في دبي، بدعم من القنصل العام العراقي لدى الإمارة، ذي الأصل الكردي “آماد عبدالحميد”.
بدعوة من بن زايد.. رئيس كردستان العراق يزور الإمارات
كما حضرت شركة الطيران الكردستاني “فلاي أربيل”، برئاسة “لاواند ماموندي” معرض سوق السفر العربي لإجراء مناقشات مع مع هيئة دبي للطيران المدني بشأن الرحلات الجوية المباشرة بين أربيل ودبي، والتي تصاعد الطلب عليها من كردستان العراق.
وبحسب مصادر “إنتليجنس أونلاين”، فإن وفدا من أبوظبي سيزور أربيل في الأسابيع المقبلة لتقديم المشورة بشأن برنامج “رقمنة حكومة كردستان”، وإنشاء أول مركز بيانات من المستوى الثالث في الإقليم.
وأشارت المصادر إلى شركتين إماراتيين مرشحتين لمشروعات رقمنة الحكومة في كردستان، هما: “إنجازات” و”خزنة”، لافتة إلى أن الأخيرة تابعة لشركة مبادلة (لصندوق السيادي لإمارة أبوظبي).
ويؤشر المشروع إلى اتجاه الإمارات إلى تنويع نفوذها الاقتصادي في كردستان العراق، والذي طالما ارتكز بالأساس على صناعة النفط، إذ تتولى شركة “طاقة”، التابعة لصندوق أبوظبي السيادي، تشغيل حقل أتروش النفطي، الذي تمتلك 47.4% منه، بينما تمتلك حكومة إقليم كردستان 25%.
دانة غاز الإماراتية تسعى لزيادة إنتاجها في كردستان العراق بنحو 25%