قالت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، إن الاختبار الذي أجرته للاصطدام بكويكب يقع على بعد ملايين الكيلومترات، الشهر الماضي، نجح في تغيير مداره.
واصطدمت مركبة فضائية تابعة لـ”ناسا”، في 26 سبتمبر/أيلول، بكويكيب “ديمورفوس” في اختبار غير مسبوق يهدف لتعليم البشرية طريقة منع الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض.
وفي نقل حي، بثت الكاميرات المثبتة على المركبة الفضائية “دارت” – أي (سهم) – صورا مذهلة للجرم الفلكي ظهرت فيها كل تفاصيل “ديمورفوس” بما في ذلك سطحه الرمادي والحصى الصغيرة التي تغطيه.
IMPACT SUCCESS! Watch from #DARTMIssion’s DRACO Camera, as the vending machine-sized spacecraft successfully collides with asteroid Dimorphos, which is the size of a football stadium and poses no threat to Earth. pic.twitter.com/7bXipPkjWD
— NASA (@NASA) September 26, 2022
وكان “ديمورفوس” البالغ قطره حوالي 160 مترا “لا يشكل أي خطر على الأرض”.
وأطلقت “ناسا” على المهمة اسم “دابل أسترويد ريدايركشن تست” وهي أول مهمة “للدفاع عن الكوكب” كما أنها أول اختبار يجري في الفضاء الخارجي لهذه التقنية.
مركبة فضائية لـ”ناسا” تستعد للاصطدام بكويكب (فيديو)
وقال مدير ناسا، “بيل نيلسون”، من مقرها بواشنطن، الثلاثاء: “تُظهر هذه المهمة أن ناسا تحاول أن تكون جاهزة لأي شيء يلقي به الكون علينا”.
وأوجدت المركبة الفضائية حفرة في الكويكب جراء الاصطدام به، وانطلق الحطام في الفضاء، ما ترك أثرا يشبه المذنب من الغبار والأنقاض يمتد لعدة آلاف من الأميال.
This just in: The #DARTmission impact is confirmed to have changed the orbit of moonlet Dimorphos around its asteroid Didymos.
For the first time ever, humans changed the motion of a celestial object. More details: pic.twitter.com/NLR6AqEcaO
— NASA (@NASA) October 11, 2022
واستغرق الأمر أياما من ملاحظات التلسكوب لتحديد مدى تأثير الاصطدام في تغيير مسار الكويكب حول كويكب آخر أكبر حجما.
وقبل الاصطدام، استغرق القمر 11 ساعة و 55 دقيقة للدوران حول الكويكب الأصلي.
وكان العلماء يأملون في اختصار الوقت 10 دقائق، لكن مسؤولا في “ناسا” قال إن التأثير أدى إلى تقصير مدار الكويكب بحوالي 32 دقيقة.
وتحطمت المركبة، التي أطلقت العام الماضي، عندما اصطدمت بالكويكب على بعد 11 مليون كلم، بسرعة 22500 كلم في الساعة.
ناسا تنشر تسجيلا فريدا من سطح المريخ
ويبدو “ديمورفوس” على شكل “فقاعة” غير واضحة في التلسكوبات، وفقا لصحيفة واشنطن بوست، والمرة الأولى التي ألقى فيها سكان الأرض نظرة فاحصة عليه كانت قبل الاصطدام.
وتم إطلاق المركبة الفضائية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من كاليفورنيا، واستهدفت “ناسا” الكويكب الصغير مسترشدة بالضوء المنعكس من الكويكب الأكبر.