قال رئيس مجلس السيادة السوداني “عبدالفتاح البرهان”، السبت، إن “المؤشرات الراهنة تبشر بقرب النجاح في التوصل إلى وفاق وطني بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية”.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى “تانا” حول السلم والأمن في أفريقيا الذي تعقد دورته العاشرة، بمدينة “بحر دار” الإثيوبية، بمشاركة عدد من الرؤساء والقادة الأفارقة وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وفق بيان لمجلس السيادة.
وقال “البرهان”: “واجهت مسيرة الانتقال في السودان تحديات وتعقيدات كبيرة، إلا أن المؤشرات الراهنة تُبشر بقرب النجاح في الوصول إلى وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام”.
وأضاف: “كل ذلك يقوي من الضمانات التي تكفل استقرار الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد وتهيء المناخ وتتخذ التدابير اللازمة لإقامة انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية”.
وتابع: “من جانبنا نجدد التأكيد على مواقفنا الثابتة التي أعلناها في 4 يوليو/تموز 2022 والتي تقضي بانسحاب المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتفرغ لأداء مهامها الأساسية المتمثلة في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد”.
جوتيريش يطالب البرهان وحميدتي بالانسحاب من السياسة بالسودان
وتنشط الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”)، بجانب الرباعية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والإمارات والسعودية)، في إعداد تسوية سياسية بين المكون العسكري والقوى السياسية وأطراف السلام في السودان لإخراج البلاد من أزماتها الحالية.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش “البرهان” الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى “البرهان”، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.
البرهان: على السياسيين عدم التدخل بالمؤسسة العسكرية في السودان
موعد محتمل لتسمية رئيس وزراء السودان.. والبرهان: لن يختاره الجيش