شنت طائرات إسرائيلية، الإثنين، هجوما على محيط العاصمة السورية دمشق؛ ما أدى لإصابة عسكري، في وقت رفضت فيه تل أبيب إمداد كييف بأسلحة هجومية، وهو ما يشير إلى إمكانية عودة التنسيق مع موسكو بما يتيح لها العمل بحرية ضد سوريا.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، بأن “قصفاً جوياً إسرائيلياً استهدف محيط العاصمة دمشق؛ ما أسفر عن جرح عسكري ووقوع خسائر مادية”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه قوله: “حوالي الساعة 12,00 (ت.ج) من ظهر اليوم (الإثنين) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وأضاف المصدر: ” تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها”، متابعا: “أدى القصف إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
إسرائيل تشن هجوما صاروخيا على محيط دمشق
من جهة أخرى، أكدت إسرائيل أن ما ستقدمه لأوكرانيا سيقتصر على المساعدات الإنسانية ومعدات الدفاع المنقذة للحياة، في إشارة لعدم نيتها تقديم دعم عسكري لها، وهي خطوة ربما تهدف من خلالها لتحسين العلاقات مع روسيا.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس”، على حسابه في “تويتر”، عقب اتصال مع نظيره الأوكراني، “أوليكسي ريزنيكوف”: “تحدثت اليوم مع وزير الدفاع الأوكراني بخصوص التطورات في أوكرانيا. لقد أعربت عن تعازي الحارة جراء الخسائر المأساوية في الأرواح وقلقنا من الأزمة الإنسانية نتيجة الحرب”.
وقال “جانتس”: “لقد أبرزت موقف إسرائيل في الوقوف مع أوكرانيا والغرب. سنواصل دعم أوكرانيا من خلال إيصال المساعدات الإنسانية ومعدات الدفاع المنقذة للحياة”.
مقتل 5 جنود سوريين في هجوم جوي إسرائيلي على دمشق
وكان “جانتس” أكد في وقت سابق من الشهر الجاري، أن إسرائيل لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد يومين من تحذير روسيا من أن أي تحرك إسرائيلي لدعم قوات كييف سيضر بشدة بالعلاقات الثنائية.
فيما أوضح “جانتس” أن “إسرائيل قد تساعد كييف عبر تزويدها بأنظمة إنذار مبكر ضد التهديدات الجوية وغيرها، من دون نقل أسلحة إليها”، فيما اتهم إيران بالتورط بالحرب الروسية الأوكرانية و”الكذب الممنهج”.
وتعد الساحة السورية من أكثر الملفات تأثرا بتجاذب العلاقات بين تل أبيب وموسكو، نظرا للهجمات التي تشنها إسرائيل مواقع قوات النظام والمجموعات التابعة لإيران في سوريا من سنوات.
وفي ظل الحديث عن تفاهمات ضمنية بين إسرائيل وروسيا على التنسيق، لعدم وقوع احتكاكات بين الجيشين في سوريا، حدت تل أبيب في الأسابيع الأخيرة من هجماتها على البلد العربي على خلفية توتر طرأ في العلاقات بين موسكو وتل أبيب.
وجاء هذا التوتر إثر التقارير التي تحدثت عن دعم إسرائيل لأوكرانيا بأسلحة ومعلومات استخبارية ضد روسيا.
سوريا.. قصف إسرائيلي يستهدف مطار حلب قبيل هبوط طائرة إيرانية (فيديو)