أعلن حساب الإعلامي المصري المعارض “حسام الغمري” أن السلطات الأمنية التركية قامت بإيقاف الأخير من منزله في مدينة إسطنبول، ظهر الجمعة.
قامت اليوم ظهرا الشرطة التركية القاء القبض على حسام الغمري وأنباء عن ترحيله
أدمن— حسام الغمري (@HossamAlGhamry) October 28, 2022
وأكد هذا الخبر ناشطون في المعارضة المصرية بالخارج، لكنهم نفوا ما رددته وسائل إعلام مصرية بشأن اعتزام أنقرة تسليم “الغامري” إلى القاهرة.
ورجحت أن يكون ما حدث مع “الغامري” جاء على خلفية تفاعله مع دعوات صدرت في الفترة الأخيرة تحث المصريين على الخروج في مظاهرات ضد نظام الرئيس “عبدالفتاح السيسي” في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهي الدعوات التي تلقى رواجا واسعا عل مواقع التواصل الاجتماعي.
وسبق أن طلبت تركيا من قيادات وكوادر جماعة “الإخوان المسلمين” المقيمين على أراضيها بتخفيف نبرة خطابهم الإعلامي إزاء القاهرة؛ وذلك في سياق مساعيها لتطبيع العلاقات مع مصر.
تركيا لن ترحل #حسام_الغمري وما سبق لها أن رحلت غيره من الإعلاميين حتى نزعم أنها ستفعل ذلك مع حسام او غيره، علينا أن نشكر تركيا 🇹🇷 التي فتحت ابوابها لكل المظلومين من بلدان الربيع العربي، وكل ماتطلبه تركيا أن نحترم قوانينها ولا نخالفها، سيخرج الزميل حسام قريبا باذن الله 🌷🇹🇷🇪🇬 pic.twitter.com/hSxLh8ZqUu
— Bakr Khallaf | أبوبكر خلاف (@bakr_khallaf) October 28, 2022
ان شاء الله سينتهى موضوع الصديق العزيز @HossamAlGhamry على خير , لن يكون هناك ترحيل باذن الله ، وسيعود لبيته قريبا
حدثناكم كثيرا عما نتعرض له من ضغوط رهيبة ، الحرية ثمنها غالى #متضامن_مع_حسام_الغمرى— عماد البحيرى (@EmadAlbeheery) October 28, 2022
الزميل الصحفي @HossamAlGhamry حسام الغمري الذي احتجزته السلطات التركية وفقا لكود أمني، هو صاحب قضية، وقد تفاعل مع دعوات التظاهر في ١١-١١، لم يدع لحمل سلاح أو عنف بل إلى تعبير سلمي عن الرأي.. لكن نظاما مرتعشا من الغضب الشعبي لم يحتمل دعوة حسام أو غيره فطاردهم داخل مصر وخارجها. pic.twitter.com/MuYan00XGX
— kotb elaraby (@kotbelaraby) October 28, 2022
أتمنى أن يكون ما حدث خطأ غير مقصود
في حق الإعلامي النابه حسام الغمري المعارض المصري الحر الشريف
خاصه أنه اعتقل نجله الأكبر يوسف منذ يومين فقط لارهابه لكي يصمت
وسبق منعه من على الظهور على الشاشة
كل التضامن مع حسام الغمري
وفي انتظار عودته لبيته #الحريه_لحسام_الغمري— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) October 28, 2022
ليبيا السبب.. وزير خارجية مصر يعلن توقف محادثات تطبيع العلاقات مع تركيا
وبدأت القاهرة وأنقرة منذ مطلع عام 2021 فصلا جديدا لترميم علاقات البلدين بعد نحو عقد من التوتر، وتخلل ذلك زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين لمحاولة رأب الصدع، بعد سنوات من التوتر على خلفية الموقف التركي الرافض للانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب الراحل “محمد مرسي”.
ورغم أن أنقرة استجابت لطلبات مصرية بوقف منابر إعلامية معارضة للرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” أو تخفيف نبرة خطابها الإعلامي، لكن القاهرة تطالب بالمزيد وتتمسك بتسليم معارضين مصريين من قيادات وأفراد من جماعة “الإخوان المسلمون” متواجدين على الأراضي التركية، وهو ما ترفضه الأولى.
كما تطالب القاهرة أنقرة بسحب القوات التركية من ليبيا، وهو ما ترفضه الأخيرة، معتبرة أنه يمكن التوافق بين مصر وتركيا على سياسات لتحقيق الاستقرار في ليبيا بدلا من التنافس بينها في هذا الملف ودعم أطراف سياسية ليبية متصارعة.
وتصاعد التوتر بين مصر وتركيا بعد توقيع أنقرة وحكومة الوحدة الوطنية الليبية مذكرة تفاهم في مجال الطاقة، في وقت سابق من الشهر الجاري؛ تهدف إلى تطوير المشاريع المتعلقة باستكشاف النفط والغاز الطبيعي وإنتاجهما ونقلهما وتجارتهما.
وعبّرت القاهرة وأثينا عن رفضهما لتلك المذكرة، معتبرتين حكومة الوحدة الوطنية الليبية “غير شرعية ولا حق لها في إبرام اتفاقيات”.
والجمعة، أعلن وزير الخارجية المصري “سامح شكري” توقف الجلسات الاستكشافية المشتركة بين بلاده وتركيا بعد انعقاد جولتين منها؛ بحجة أنه “لم يطرأ تغيير على ممارسات الجانب التركي في ليبيا”.
تركيا: مصر شريك موثوق في مجال أمن الطاقة