بحث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، مع نظيريه الروسي “فيلاديمير بوتين” والأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، إرسال الحبوب إلى دول أفريقية، على رأسها جيبوتي والصومال والسودان كخطوة أولى.
كشف ذلك “أردوغان”، في مقابلة مع تلفزيون “إيه تي في” التركي، الأربعاء، بعد إعلان روسيا أنها ستستأنف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال “أردوغان”: “خلال المحادثات مع بوتين، قلنا فلنوسع عملنا، وليشمل الأسمدة، وتحدثت معه عن تصدير الأسمدة والحبوب للدول الفقيرة وخاصة الأفريقية، والبداية من جيبوتي والصومال والسودان”.
وتابع: “نسبة كبيرة جدا من الحبوب التي صدّرت حتى الآن ذهبت للدول الأوروبية”.
وفي اتصاله مع “زيلنيسكي”، أعرب “أردوغان” عن سعادته جراء حل المشكلة في شحن الحبوب الأوكرانية، لافتا إلى أن “تمكُن أوكرانيا وروسيا من بيع منتجاتهما من الحبوب مهمة للعالم بأسره”.
زيلينسكي يشكر أردوغان بعد استئناف اتفاق تصدير الحبوب
وشدد “أردوغان” على ضرورة زيادة الجهود الدبلوماسية “من أجل إنهاء الحرب بحل عادل على أساس فهم سيؤدي إلى الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها”.
من جانبه، شكر “زيلينسكي”، نظيره “أردوغان”، على مشاركته “الفاعلة” في المحافظة على اتفاق إسطنبول لشحن الحبوب الأوكرانية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عودة موسكو للمشاركة في اتفاق الحبوب بعد حصولها على الضمانات المكتوبة اللازمة من أوكرانيا، بفضل دعم تركيا ومشاركة الأمم المتحدة.
كما أعلن “أردوغان”، إعادة فتح ممر شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية كسابق عهده، بعد أيام على تعليق روسيا العمل بالاتفاق.
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
روسيا تبلغ تركيا باستئناف تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا