دعا حائزون على جائزة “نوبل” للسلام، في رسالة قادة العالم الذين سيحضرون قمة المناخ في مصر إلى المساعدة في إطلاق سراح الآلاف من السجناء السياسيين في البلاد، بمن فيهم الناشط “علاء عبدالفتاح” المضرب عن الطعام منذ 6 أشهر، ويواجه “خطر الموت”.
وجاء في الرسالة، التي وقعها 13 من الحائزين على جائزة نوبل للآداب واثنان آخران أحدهما حائز على جائزة نوبل للكيمياء والآخر في الفيزياء، أن قادة العالم يجب أن “يتحدثوا عن أسماء السجناء ويدعوا لإطلاق سراحهم ويطلبوا من مصر طي هذه الصفحة لتصبح شريكا حقيقيا في مستقبل مختلف.. مستقبل يحترم حياة الإنسان وكرامته”.
ووجهت رسالة حائزي “نوبل” خصوصا إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيرش” والرئيس الأمريكي “جو بايدن” وملك بريطانيا “تشارلز الثالث”، وقالت: “إننا نناشد العالم أن لا ينسى السجناء السياسيين في مصر وخصوصا الناشط علاء عبدالفتاح الذي يواجه خطر الموت”.
وذكر الفائزون بـ”نوبل”، في رسالتهم أن “عبدالفتاح أمضى السنوات العشر الماضية، أي نحو ربع حياته، في السجن بسبب كتاباته”.
وأضافوا: “بصفتنا حائزين على جائزة نوبل، فإننا نؤمن بقوة الكلمات التي تغير العالم والحاجة إلى الدفاع عنها إذا أردنا بناء مستقبل أكثر استدامة وأكثر عدلا”.
علاء عبدالفتاح يمتنع عن شرب الماء.. وناشط يهدد بالتظاهر لأجله يوميا بقمة المناخ
وحث الفائزون قادة العالم المشاركين في قمة المناخ إلى “اغتنامها لمساعدة المسجونين والمنسيين وعلى وجه التحديد في البلد الذي ستعقد فيه القمة”.
وتقدر منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن هناك أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر، فيما فر العديد من النشطاء منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلطة.
و”علاء عبدالفتاح” من أبرز ناشطي ثورة العام 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل “حسني مبارك”، وأمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان، أولا بسبب تنظيمه مظاهرات ضد قانون يحظر التظاهر، ثم بشأن الانتهاكات المزعومة للأمن القومي.
وسيصعد “عبدالفتاح”، إضرابه عن الطعام في السجن، حسبما قالت والدته “ليلى سويف”، حيث سيتوقف “عن تناول الـ100 سعرة حرارية في اليوم، واعتبارا من يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني مع بداية قمة المناخ، سيضرب تماما عن المياه”.
والشهر الماضي، قالت الناشطة “سناء سيف” شقيقة “علاء”، إن الأخير أصبح “جلدا على عظم” مع استمرار إضرابه عن الطعام لـ 200 يوم في السجون المصرية.
مصر.. إطلاق سراح ناشط بيئي هندي اعتقل خلال توجهه لقمة المناخ
ويتزامن احتجاج “عبدالفتاح” مع انعقاد مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) الذي يستضيفه منتجع شرم الشيخ السياحي المطل على البحر الأحمر في شرق مصر، بمشاركة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، وقادة دول أجنبية آخرين.
والاحتجاجات العامة محظورة فعليا في مصر، بعد حملة واسعة على المعارضة السياسية بدأت مع الإطاحة بالرئيس “محمد مرسي” المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013، على يد قائد الجيش آنذاك “عبدالفتاح السيسي”، بعد احتجاجات على حكمه.
ويقول “السيسي”، الذي انتخب رئيسا عام 2014، إن الإجراءات الأمنية ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر.
وشملت الحملة الأمنية كذلك الناشطين الليبراليين وكذلك الإسلاميين.
وقالت الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، إن الاحتجاجات سيُسمح بها في مناطق محددة في مدينة شرم الشيخ خلال القمة، لكن ناشطين أعربوا عن قلقهم من تقييد أصواتهم.
كاتبة بريطانية: مصر على حافة ثورة وغياب الملك تشارلز عن قمة المناخ ضربة للسيسي
أسرة علاء عبدالفتاح تعتصم أمام الخارجية البريطانية بلندن.. لماذا؟