مع استعداد المنتخب التونسي للمنافسة في بطولة كأس العالم 2022 في قطر، تنافس أطفال تونسيون في “كأس العالم في حومتنا”؛ وهي مسابقة رمزية نظّمتها الجمعية المحلية “حومتنا سبور”. وقال رئيس الجمعية مراد بن مصطفى إن الأطفال تلقّوا تدريبات مرتين أسبوعيًا -مجانًا- قبل المسابقة.
وأضاف “بالنسبة لنا كأس العالم رمزي، وابن الحي الذي يرى كل شيء على التلفاز ولا يستطيع أن يركب طائرة، يريد أن تأتي كأس العالم إليه، ها هي كأس العالم هنا ليلعبوا فيها، هي شيء رمزي فقط، نريد من الأولاد الصغار أن يوصلوا رسالة إيجابية للاعبينا الكبار: بأن تونس كلها تنتظر نتائجكم”.
فرق بأسماء البلدان المشاركة في كأس العالم
تم تقسيم الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 8-13عامًا من أبناء الأحياء الشعبية في البلاد إلى فرق مختلفة، أُطلق عليها أسماء البلدان المشاركة في كأس العالم.
وأوضح بن مصطفى قائلًا “هذه التظاهرة انطلقت من الأحياء الشعبية، وانطلقت من الأطفال الذين ليس لديهم فرصة للعب في جمعيات، نذهب إليهم، وندرّبهم بالمجان، وقد ذهبنا إلى حي هلال، وحي الملاسين، وجبل جلود، والجبل الأحمر، ودوار هيشر، ووصلنا إلى حي المساعيد في ولاية القيروان، وهؤلاء الأطفال ليس لديهم مال؛ لذا نذهب نحن إليهم، وندرّبهم كل اثنين وخميس، وننظّم المسابقات لهم، ووجدنا محبة وتجمعًا؛ فقررنا تنظيم بطولة العالم للأطفال لإيصال رسالة إيجابية إلى المنتخب الوطني”.
تنافس “فريق قطر” مع “فريق تونس”
وعلى غرار الحدث الرياضي الدولي، تنافست الفرق على مدى أسبوعين وصولًا إلى المباراة النهائية التي أقيمت في تونس العاصمة -يوم الأحد الماضي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري- حين تنافس “فريق قطر” مع “فريق تونس”.
وفاز الأطفال الذين يلعبون في “فريق قطر” بالمباراة لينتزعوا اللقب، ويرفعوا الكأس التي كانت نسخة مُقلّدة من كأس البطولة العالمية.
وقال رياض الجلاصي اللاعب السابق بالمنتخب التونسي لرويترز “هذا النوع من التظاهرات تقوّي حب الوطنية للأطفال، والذي مهما كان انتماؤهم خاصة للجمعيات التونسية، أو مهما كانت أحياؤهم ليس هناك إلا هذا، علَم واحد يجمعنا، وبلد واحد هو الذي نحبه”.
تونس تشارك في كأس العالم
وستعتمد تونس على الملاعب المألوفة ومشجعيها المتحمسين في قطر على أمل تحقيق ما استعصى عليهم منذ أكثر من 40 عامًا؛ ألا وهو الوصول إلى الدور الثاني لكأس العالم للمرة الأولى.
وفي المشاركة السادسة بكأس العالم، ستبدأ تونس مشوارها بمباراة أمام الدنمارك، وتواجه أستراليا في مباراتها الثانية، قبل أن تختتم مشوارها في دور المجموعات ضد فرنسا.