وجدت دراسة أجريت باستخدام عينات من فرد يعاني من ضعف المناعة على مدار 6 أشهر أن الفيروس المسبب لمرض كوفيد تطور ليكون مسببا للأمراض بشكل أكبر، ما يعني أن متغيرا جديدا قد يجعل المرض أسوأ مما تسببه سلالة أوميكرون السائدة الحالية، وفق بلومبيرغ.
واستخدم البحث الذي أجراه نفس المختبر الذي كان أول من اختبر مقاومة سلالة أوميكرون للقاحات، العام الماضي، عينات من شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية “أتش أي في”.
ووجد الباحثون أن الفيروس تسبب في البداية في حدوث نفس مستوى اندماج الخلايا وموتها في سلالة أوميكرون BA.1، ولكن مع تطوره ارتفعت تلك المستويات لتصبح مشابهة للنسخة الأولى من فيروس كورونا التي ظهرت في ووهان في الصين.
وتشير الدراسة، التي قادها أليكس سيغال في معهد أبحاث الصحة الأفريقية في ديربان في جنوب أفريقيا، إلى أن مسببات مرض كوفيد-19 يمكن أن تواصل التحور وأن متحورا جديدا قد يتسبب في المرض والوفاة أكثر من سلالة أوميكرون المعتدلة نسبيا.
الجدير بالذكر أن الدراسة لم تتم مراجعتها من قبل خبراء آخرين فيما يعرف باسم “مراجعة الأقران” وتستند فقط إلى عمل مختبري لعينات من فرد واحد.
وافترض سيغال وعلماء آخرون سابقا أن متغيرات مثل بيتا وأوميكرون، وكلاهما تم التعرف عليهما أولا في جنوب أفريقيا، ربما تطورت لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المناعة مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وقالوا إن الوقت الطويل الذي يستغرقه هؤلاء الأفراد للتخلص من المرض يسمح له بالتحول ويصبح أكثر قدرة على التهرب من الأجسام المضادة.
وقال الباحثون في الدراسة الجديدة، التي نشرت في 24 نوفمبر، إن التحليل “قد يشير إلى أن تطور كورونا في العدوى طويلة الأمد لا يؤدي إلى ضعف الفيروس. وقد يشير ذلك إلى أن المتحور المستقبلي قد يكون مسببا للأمراض أكثر من سلالات أوميكرون المنتشرة حاليا”.