كشفت صحيفة /لوفيغارو/ الفرنسية أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تحظى بشعبية كبيرة في فرنسا، وأن مباريات المنتخب الفرنسي، باتت الأكثر مشاهدة في البلاد هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن شركة /ميدياميتري/ للبحث وقياس الجمهور أن نحو 14.3 مليون فرنسي تابعوا فوز منتخب بلادهم على نظيره البولندي في مباراة دور الـ 16 الأحد الماضي، والتي انتهت بنتيجة (3 – 1)، مؤكدة أن هذا الرقم جعل المباراة الأكثر مشاهدة في فرنسا لهذا العام.
وتوقعت الشركة المتخصصة في البحث وقياس الجمهور، ارتفاع نسب المشاهدة، في مباراة منتخب فرنسا بالدور ربع النهائي أمام المنتخب الإنجليزي المقررة بعد غدٍ السبت، موضحة أن المباريات الأربع الأولى للمنتخب الفرنسي جذبت ما معدله 11.8 مليون مشاهد لكل مباراة، وهو ما يعد أعلى من كأس العالم في روسيا التي جذبت مبارياتها 11.1 مليون مشاهد.
وأضافت شركة /ميدياميتري/: “مع استثناء مباريات المنتخب الفرنسي، فقد تابع نحو 46.5 مليون فرنسي البطولة، وهو ما يزيد بمقدار 2 مليون عن عام 2018″، مبينة أن هذه الأرقام العالية لا تشمل حتى مشاهدات /بي إن سبورت/.
وأشارت إلى أن نسبة المشاهدة في نهاية الدور الـ16 في مونديال قطر، بلغت 50.4 مليون فرنسي على الأقل على محطة /TF1/ الفرنسية، في حين كان العدد 47.3 مليون فرنسي خلال نفس الفترة في مونديال روسيا.
وبحسب تصريحات جيروم سابوريتو مدير محطة /L’Equipe TV/، فإن المحطة لم تعرض أيًا من مباريات كأس العالم لهذا العام لكنها تستفيد من المونديال بفضل ملخص المباريات، حيث استحوذ الملخص خلال فترة الاستراحة بين مباراة فرنسا وبولندا على قرابة مليون مشاهد، ما جعل المحطة ثالث أكبر قناة في فرنسا مشاهدة في ذلك الوقت.
وذكرت ماجالي تيزيناس دو مونتسيل المدير العام لـ /سبورسورا/، وهي منظمة مهنية تجمع المعنيين بالاقتصاد الرياضي، أن نجاح كأس العالم، يعود إلى أن معظم الذين طالبوا بالمقاطعة لم يكونوا بالضرورة من مشجعي كرة القدم، “لذلك لم يكن لهم أي تأثير على الجمهور”.
بدوره، أوضح فرانسوا بيليسييه، مساعد المدير العام للأعمال والرياضة لمجموعة /TF1/ الفرنسية، أن الفرنسيين يحتاجون إلى أحداث توحدهم ولحظات من الوحدة والمشاركة الجماعية والبهجة، لا سيما في هذا الوقت.
وأكد بيليسييه أن معدلات مشاهدة كأس العالم 2022، أعلى بالفعل مما كانت عليه في عام 2018، موضحًا أن الزيادة في سعر الإعلان في الإجمالي بلغت حوالي 17 – 18 بالمئة، وهذا يمثل تحديًا، بينما يقضي الفرنسيون وقتًا أقل أمام التلفزيون.