قال مكتب مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، الثلاثاء، إن المنظمة لا ترى “خطرا عاجلا” على المنطقة الأوروبية من تفشي كوفيد-19 في الصين، لكن هناك حاجة لمزيد من المعلومات.
وتواجه الصين تفشيا واسع النطاق لفيروس كورونا بعد تخفيف القيود فجأة.
وقال هانز كلوغ إنه بناء على معلومات حصلت عليها المنظمة من الصين، ليس هناك خطر، لكن هناك حاجة لمزيد من المعلومات المفصلة والعادية من الصين لمراقبة تطور الموقف.
وأضاف: ”لا يمكن أن نتحلى بالرضا عن النفس”.
وفرضت دول عدة اختبارات كوفيد على المسافرين الصينيين. وتتطلب أستراليا وكندا من المسافرين من الصين الخضوع لفحص كوفيد قبل استقلال رحلاتهم.
وأعلنت دول أخرى، منها الولايات المتحدة والهند واليابان وكوريا الجنوبية ودول أوروبية عدة، قيودا أشد على المسافرين من الصين وسط مخاوف من قلة البيانات المتعلقة بالعدوى في الصين ومن ظهور سلالات متحورة جديدة.
وهددت الصين بالمثل للدول التي فرضت على المسافرين منها إظهار نتيجة فحص سلبية لكوفيد خلال 48 ساعة فقط قبل رحلاتهم. واليوم الثلاثاء، علقت إصدار تأشيرات لمواطني كوريا الجنوبية لدخول أراضيها للسياحة أو للعمل، فيما تبدو خطوة معاملة بالمثل لسيول.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا ”نعترف بأن عددا من الدول، من منظور احترازي، تطبق بعض الإجراءات. ليس من غير المنطقي أن تتخذ دول بعض الإجراءات الاحترازية لحماية سكانها فيما ننتظر مزيدا من المعلومات المفصلة التي يتم تشاركها عبر قواعد بيانات متاحة علنا.” وأضاف أن أي إجراء يجب أن “ينبع من العلم وأن يكون مناسبا وغير تمييزي”.
من جانبها، أشارت كاثرين سمولوود، مديرة متابعة حالات كوفيد في أوروبا بالصحة العالمية، إلى أننا “لا يجب أن نتفاجأ في أي لحظة بالتركيز الحصري على منطقة جغرافية معينة”.
وفي بداية الشهر الجاري، صرح المدير العام للصحة العالمية، تيدروس أدحانوم غيبريسوس، بأن المنظمة “قلقة من الخطر على الحياة في الصين”، وسط تفشي متفجر لفيروس كورونا في أنحاء البلاد وقلة بيانات التفشي الصادرة عن الحكومة الصينية.
وأوضح أن المنظمة التقت مؤخرا بمسؤولين صينيين لتبرز أهمية مشاركة المزيد من التفاصيل عن حالات ومشكلات كوفيد ومنها معدلات إيداع المستشفيات والتسلسلات الجينية، حتى مع استمرار تراجع الجائحة في بقية أنحاء العالم منذ بدأت أواخر 2019.