يتيح المهرجان فرصًا جديدة للتعلّم بأساليب غير تقليدية مفتوحة لمختلف فئات المجتمع
تحت شعار “تمكين الشباب”، تتواصل في يومها الثاني فعاليات مهرجان أيام الدوحة للتعلّم المقام في متاحف مشيرب، الذي يقدم لكافة أفراد المجتمع مساحة مُلهمة تضم في فقراتها باقة من نشاطات التعلّم التجريبي، التي تجمع بين المرح والتسلية والفائدة.
ويهدف المهرجان إلى تشجيع جميع أفراد المجتمع على تبني التعلّم مدى الحياة من خلال تقديم أكثر من 50 نشاطًا تعليميًا يناسب جميع الاهتمامات والفئات العمرية. ويتولى مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز”، المبادرة العالمية التابعة لمؤسسة قطر، تنظيم المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى يوم غد 4 فبراير، من الساعة الخامسة مساءً إلى التاسعة مساءً، مع الإشارة إلى أن حضور أنشطته وفعالياته متاحة مجانًا للجميع.
وضمن فعاليات المهرجان، قدم الاتحاد القطري للرياضة للجميع، سعيًا منه لتمكين الشباب، حصصًا للياقة البدنية شملت دروس القفز فوق الحواجز، والتصويب على الأهداف، والريشة الطائرة، والتنس، والدفاع عن النفس، وهو ما أتاح للعائلات خوض تجربة تجمع بين الترفيه والفائدة في أجواء نابضة بالحياة. كما ساهمت مبادرة “درب”، التابعة لمركز التعلّم، أحد الكيانات التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، في تعزيز الصحة النفسية عبر تنظيم جلسة بعنوان: “حسناً حسناً حسناً، ماذا تعرف؟”، تعرف من خلالها الحاضرون على الأدوات المناسبة لكيفية العناية بصحتهم النفسية، بحضور متخصصين في علم النفس من مركز التعلّم الذين قدموا المعلومات اللازمة والدعم بشأن عدد من المخاوف المتعلّقة بالصحة النفسية.
وسيزخر المهرجان في اليوم الأخير بالأنشطة الشائقة والجذابة، التي تتضمن التعلم المعمق في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والبيئة والاستدامة، والفنون والثقافة، والرياضة والصحة النفسية، وتوعية المجتمع.
وتتميز جميع أنشطة المهرجان بإشراك الحاضرين بشكل كامل في تجربة التعلّم، إذ تعد جلسة “تمكين إنسانيتنا” خير مثال على ذلك، على اعتبار أنها تشجع الشباب على التعاون فيما بينهم في نشاط هادف وتوفير بيئة إيجابية لمناقشة إنسانياتنا. وتمثل هذه الجلسة جزءًا من مساعي مؤسسة “إنسانيتنا” لتثقيف الشباب بشأن أهمية إتاحة تساوي فرص الوصول وتيسيره بالنسبة لذوي الإعاقة، والتشجيع على ابتكار أفكارٍ تخدم الأشخاص الذين يعانون من تحديات فكرية وإعاقات جسدية.
وستختبر التمارين التفاعلية التوعوية التي يقدمها برنامج التطوّعي “صداقة بست باديز” مدى معرفة المشاركين بقضايا الدمج الاجتماعي. وتجمع هذه الجلسة بين ذوي الإعاقة وأقرانهم من الأصحاء لتعزيز مهامهم المؤسسية ورؤيتهم في دعم الصداقة والاندماج في المجتمع، وبناء الوعي بأهمية المساواة والاندماج وكذلك فرص التنوّع المجتمعي.
وتأكيدًا على أهمية مساعي المهرجان في تنمية اكتساب الشباب للمهارات المفيدة، تضع شركة “مايكروسوفت” تحديًا أمام المشاركين، يتمثل في بناء نسخٍ مطابقة للأصل لملاعب كرة القدم في قطر، وذلك بالعمل ضمن الفريق على منصة الألعاب “ماينكرافت التعليمية”. ويستطيع المشاركون إطلاق قدراتهم الإبداعية في فعالية إرشادية ممتعة تقدمها “ترينيتي تالنت قطر”، بما يساعد المشاركين في إنجاز أعمالهم الفنية الخاصة على مجموعة متنوعة من الوسائط من خلال اتباع الخطوات التي يقوم بها فنانٌ متمرّس.
ودعت شهد دوله، الزميلة المشاركة في منظومة التعليم لدى مؤتمر “وايز”، أفراد المجتمع للمشاركة في المهرجان، وقالت: “يسعى مهرجان أيام الدوحة للتعلّم إلى جعل التعلّم التجريبي متاحًا لخدمة جميع أفراد المجتمع مهما كانت أعمارهم وخلفياتهم الثقافية. إنها فرصة فريدة لاحتضان ثقافة التعلّم المستمر. ويهدف مؤتمر “وايز” من خلال المهرجان إلى بناء تجربة إيجابية تفتح أبواب التعلّم على نطاق أوسع في حياتنا اليومية وضمن أجواءٍ مجتمعية وتفاعلية”.
وسيقدّم الفائزون الست بجوائز “وايز” 2022 غدًا 4 فبراير جلسات تعليمية متخصصة تسلط الضوء على حلول تعليمية شاملة من مرحلة رياض الأطفال حتى مرحلة التعليم الثانوي، وكذا على المبادرات المجتمعية التي تركز على التعليم. وتمثل هذه الجلسات فرصة للمدرسين، والتربويين لاكتساب الأدوات والأساليب العملية على يد نخبة مميزة من المبتكرين.
ويُقام مهرجان أيام الدوحة للتعلّم 2023، بالشراكة مع “فيزا”، وبدعمٍ من شركة “إكسون موبيل” بصفتها الشريك البلاتيني، ومتاحف مشيرب، ومجموعة إدارة الثروات السويسرية “يوليوس باير” بصفتهما الشريكين الاستراتيجيين للمهرجان. لمعرفة المزيد عن برنامج فعاليات اليوم الأخير من المهرجان.