وزير الخارجية السعودي إلى كييف وما ورائيات هذه الزيارة
بعد يومين من الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا ، التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع رئيس أوكرانيا في رحلة إلى كييف يوم أمس الأحد.
وللتعبير عن دعم السعودية لكييف ، وقع فرحان مذكرة تفاهم لتقديم مساعدات إنسانية وفنية بقيمة 410 مليون دولار مع السلطات الأوكرانية.
هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى إلى أوكرانيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وكييف قبل 30 عامًا.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني إن فولوديمير زيلينسكي شكر الحكومة السعودية على دعمها لأوكرانيا في مواجهة “العدوان المسلح الروسي” في ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في البلاد.
حتى الآن ، اتخذت الرياض موقفًا حذرًا من قضية الحرب في أوكرانيا ولم تكتف إلا بالتبرع بالمساعدات الإنسانية لأوكرانيا. ومع ذلك ، فإن المملكة العربية السعودية هي واحدة من الدول غير الغربية المهمة ، حيث يذهب مسؤولها رفيع المستوى إلى كييف في ذروة التوترات العسكرية والسياسية بين الغرب وروسيا ويقدم مساعدات مالية كبيرة لهذا البلد.
وجاء في بيان الخارجية السعودية أن المملكة العربية السعودية “شددت على كل الجهود الدولية الهادفة إلى تسوية سياسية للأزمة [الأوكرانية الروسية] ومواصلة الجهود للمساعدة في تقليل الآثار الإنسانية الناتجة عنها”.
كما أشار الإعلان في هذه زيارة وزير الخارجية السعودي إلى كييف إلى توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي مذكرة التعاون ، قدمت المملكة العربية السعودية 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية لأوكرانيا. كما تم تخصيص 300 مليون دولار لتمويل مشروع استخراج المشتقات النفطية في أوكرانيا.
حاولت الرياض تبني سياسة متوازنة ضد روسيا والولايات المتحدة وعدم اتهامها بدعم جانب واحد. حافظت المملكة العربية السعودية على علاقة وثيقة مع روسيا بسبب عضويتها في أوبك. في نوفمبر من العام الماضي ، قرر البلدان خفض إنتاج النفط والحفاظ على استقرار أسعار النفط.
زيارة وزير الخارجية السعودي إلى كييف وأصداءها العربية
لاقت زيارة وزير الخارجية السعودي إلى كييف ردود فعل متعددة فهناك من قال أن السعودية وكما عادتها في المحافل الدولية بدلت موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية حيث كانت في بداية الأمر إلى الجانب الروسي ولكنها الآن بدلت موقفها لتدعم أوكرانيا بدلاً من روسيا في هذه الحرب.
بالطبع تشير زيارة وزير الخارجية السعودي إلى كييف بحسب مدونين إلى أن السعودية و بعد خلافها مع بايدن وتصريحه حول جعل السعودية دولة منبوذة وخروج السعودية من بيت الطاعة الأمريكي قد عادت مجدداً إلى الحضن الأمريكي و أمسكت بعصى الطاعة مجدداً و على الأخص بعد أن عقبت زيارة وزير الخارجية السعودي إلى كييف زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوكرانيا و لقاءه زيلنسكي الرئيس الأوكراني.
فيما أشار العديد من المغردين إلى أن السعودية و على مر تاريخ القضايا العربية كانت و ما زالت إلى جانب الغرباء ضد أبناء جلدتها. فقد طبعت علاقاتها مع الإسرائيليين ضد القضية الفلسطينية و ها هي تتكلم عن تطبيع العلاقات مع بشار الأسد. و ما نراه اليوم مع زيارة وزير الخارجية السعودي إلى كييف من تقديم الأموال لليهودي زيلنسكي الذي هاجم الفسطينيين و القضية الفلسطينية و ألقى أول كلمه له بعد بدء الحرب أمام البرلمان الإسرائيلي واصفاً الفلسطينيين بالإرهابيين وداعماً لجرائم الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
كان بالأحرى بالسعودية تقديم هذه المساعدات المالية لأبناء جلدتها من العرب ممن يعانون ويلات الإحتلال والكوارث، فلا يخفى على أحد أن الأخوه الفلسطينيين هم أحق بهذا المال ومن الأوجب تقديمه لهم، لتخفيف معاناتهم جراء العدوان الصهيوني الصديق للمملكة العربية السعودية عليهم.
أو من ناحية أخرى كان من الممكن تقديم مثل هذه المساعدات لأبناء الشعب السوري المنكوب بزلزال لم ير العالم له مثيل منذ عقود بعد حرب دامت عقداًً من الزمن. بالطبع لم تقصر السعودية و لا بندر بن سلطان بتقديم السلاح و المال للمجموعات الوهابية الإرهابية التي أسالت الدم السوري على طول عقد من الزمن.
شاركونا بأراكم :
هل تعتقد أن المملكة العربية السعودية أذعنت لأوامر سيدها الأمريكي على الرغم من الإهانات المتكررة لها، و أنها أخذت منحى دعم أوكرانيا في حرب لا طائل منها؟