احتفاءً بإنجازات 117 مهنياً من قطاعات الحكومة والصناعة والتجارة، عُقد أمس حفل تكريم خريجي دفعة 2022 بمركز قطر للقيادات، بفندق ريتز كارلتون، الدوحة.
حظي الحفل بكلمات ألقتها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مركز قطر للقيادات، وشهد تكريم 54 خريجًا و63 خريجة ممن أكملوا أحد البرامج الوطنية الثلاثة: القيادات الحكومية، والقيادات التنفيذية، والقيادات المستقبلية.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني: «نشعر بالفخر الشديد عندما نكرّم هؤلاء الاستثنائيين من القطريين والقطريات ذوي المهارات الإدارية العالية، منطلقين من مركز قطر للقيادات نحو مؤسساتهم لأجل إحداث الأثر الإيجابي المنشود. إن دفعة 2022 لها أهمية خاصة؛ فقد أكملوا دراستهم في عام انعقاد بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهذا الإنجاز يحمل وزنًا خاصًا في ظل التغييرات والتحديات التي شهدتها دولة قطر خلال الإعداد لهذا الحدث المبهر».
وأضافت قائلةً: «إن البرامج المخصصة التي يقدّمها مركز قطر للقيادات تحفّز الفكر وتوفر للخريجين ما يحتاجونه للعمل في ظل تعقيدات القطاعات الحكومية والعامة والخاصة. وها هي ذات الفرصة تسنح أمام هؤلاء الخريجين للارتقاء بمهنهم بصفتهم جيلًا جديدًا من صانعي القرار القطريين؛ لأنهم يعرفون أن دورهم الآن قد حان».
الكادر العاشر
وتمثل دفعة 2022 الكادر العاشر من المهنيين الإداريين الذين تخرجوا في برامج مركز قطر للقيادات منذ إنشائه بموجب مرسوم صدر عن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، عام 2010.
وإلى جانب سعادة الشيخة المياسة، شهد الحفل أيضًا انضمام سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وأعضاء مجلس إدارة المركز، الذين تقدّموا بالتهاني للخريجين، بالقول: «جئنا هنا لأجل تكريم هؤلاء المهنيين المتميزين الذين توحّدوا في تطلعاتهم لأجل بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة؛ وهم اليوم ينضمون إلى ما يزيد على 800 من القادة القطريين الذين اجتازوا احد برامج القيادات الوطنية الثلاثة في مركز قطر للقيادات. إننا نفخر بهم ونتطلع إلى رؤية إنجازات التطوير المهني المستمرة لهؤلاء الاستثنائيين».
كما قال الدكتور أحمد عبد الله الكواري، مدير عام مركز قطر للقيادات: «لقد وفّر مركز قطر للقيادات أمام هؤلاء الإداريين المهنيين أفضل الممارسات التي تجعلهم أكثر توجهًا نحو الحلول، وهذا بالضبط هو ما تتوقعه منهم مؤسساتهم. كما أن شراكاتنا مع أفضل المؤسسات الأكاديمية تتيح أمامهم الوصول إلى العديد من الخبراء البارزين في العالم».
وكان من بين الضيوف الحاضرين عدد من كبار المسؤولين بالدولة، من وزراء وممثلي الهيئات الحكومية، وأفراد من القطاعين العام والخاص، إضافةً إلى ممثلي الجامعات الشريكة لمركز قطر للقيادات، وعائلات وأصدقاء الخريجين.
جدير بالذكر أن مركز قطر للقيادات قد دخل في شراكات محلية وإقليمية ودولية عديدة لدعم تطوير برنامج القيادات الوطنية، من بينها الشراكة مع جامعة كامبريدج، وجامعة شيكاغو، وجامعة ديوك، وجامعة جورجتاون، وجامعة هارفارد، وجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال- Qatar HEC Paris، وجامعة أكسفورد، إضافةً إلى المعاهد المتخصصة مثل معهد الجزيرة للإعلام وكلية الخدمة المدنية السنغافورية.
مبادرات مثمرة
وأكد الشيخ سعود بن أحمد آل ثاني أن مركز قطر للقيادات وفر الفرصة للمشاركين في البرنامج لتنمية قدراتهم القيادية والاستفادة من الخبرات الكثيرة من خلال الاحتكاك مع الزملاء المشاركين من كافة القطاعات الحكومية والخاصة، موجها الشكر لمركز قطر للقيادات على مبادراته المثمرة التي تنعكس بالفعل على تطوير الإنسان وتنمية قدراته وذلك في إطار تحقيق الاستثمار في البشر الذي تركز عليه قيادتنا الرشيدة.
وأوضح أن التجربة ساهمت في تطوير كفاءته المهنية بصورة واضحة للغاية، حيث إن الاختلاف في الأداء قبل وبعد البرنامج واضح، وهو ما يؤكد أن الدولة تركز على كل ما يسهم في تطوير المجتمع من خلال تطوير عناصره البشرية في كافة القطاعات.
وتابع إن البرنامج وفر التجربة الشاملة للمشاركين من حيث كيفية التعامل مع الفريق وتطوير الذات والعمل على الابتكار في العمل والتركيز على الحوافز التي تشجع فرق العمل على زيادة الإنتاج والتميز.
خبرات عظيمة
وقال زامل العتيبي – خريج برنامج القيادات الحكومية، إن البرنامج له تأثير كبير على عمل الملتحقين به، نظراً لما يوفره من خبرات عظيمة، لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تتعداه إلى تبادل الكثير من الخبرات مع المشاركين من مختلف مؤسسات الدولة.
وتقدم العتيبي بالشكر لكافة القائمين على مركز قطر للقادة، على التجربة المميزة، والتي كان من شأنها إثراء معارفه، الأمر الذي سينعكس بصورة مباشرة على عمله، كما تقدم بالشكر للخريجين على تبادل الكثير من الخبرات.
وأكد أن برامج مركز قطر للقيادات تتماشى مع رؤى القيادة الحكيمة لدولة قطر، والتي تركز بصورة كبيرة على تطوير العنصر البشري، الذي يمثل الركيزة الأساسية لمسيرة التقدم في أي دولة، وأن هذا التوجه تجلت ميزاته خلال الفترة الماضية، والتي ظهرت فيها الكثير من الإيجابيات، كان أبرزها التنظيم المتميز لكبرى الفعاليات العالمية، والتي كان للعنصر البشري السبق في الخروج بها على النحو المشرف الذي أشاد به العالم أجمع.
تجربة رائعة
وأكد أحمد يوسف المالكي أن تجربته مع البرنامج رائعة ومفيدة لانها تسهم في صناعة الإنسان القائد وكيف أنه يمكن ان يتعامل مع المواقف المختلفة في الجانب الإداري والقيادي، موضحا أن البرنامج شهد العديد من المراحل منها النظري في الدوحة والعملي من خلال رحلة تعليمية خارج الدوحة وتحديدا في دولة سنغافورة والتي أسهمت في التعرف على التجارب المتنوعة في الجانب التعليمي والتكنولوجي.
وأوضح أن البرنامج يعد بمثابة العامل المساعد القوي للمسؤول أو القيادي حول كيفية إدارة امور العمل والتطور والتميز في المجال الذي يعمل به من خلال تطبيق أفضل النماذج الناجحة والمتميزة التي تم التعرف عليها من خلال هذا البرنامج المتميز.
وأشاد ببرنامج المركز الذي يوفر جميع أساسيات العمل الناجح من خلال تعلم جميع الصفات القيادية سواء على مستوى المؤسسة التي يعمل بها أو على مستوى الدولة، حيث تم توفير برامج تدريبية محلية وأخرى دولية تضمنت المحاضرات وورش العمل والزيارات الميدانية.
خبرات قيادية
وقالت الدكتورة موزة خليفة الكواري – خريجة برنامج القيادات التنفيذية – إنها تعمل في مؤسسة حمد الطبية، وقد أثبت القطاع الصحي جدارته خلال السنوات الماضية، سواء بجائحة كورونا، أو جهود العاملين فيه خلال كأس العالم 2022، إضافة إلى اهتمام الدولة بالقطاع، ما يؤكد على الحاجة للقيادات بهذا القطاع لمزيد من التطور عبر اتخاذ القرارات الصحيحة.
وأضافت: البرنامج وفر لنا الكثير من الخبرات في مجال القيادات الاستراتيجية، وإدارة المخاطر، والشؤون المالية أيضاً، خاصةً وأننا في المجال الطبي تكون دراستنا متركزة على النواحي الصحية، ودخول مجال الإدارة يتطلب خبرات مختلفة.
تطوير الأفكار
وأكدت دانة بخيت النعيمي – محامية قضايا الدولة وتعمل في وزارة العدل وتخرجت في برنامج القيادات الحكومية – أن البرنامج له الكثير من الفوائد التي عادت على المشاركين، موضحة أن الكثير من الخبرات اكتسبها الخريجون.
ونوهت بأن الفائدة عادت على المشاركين في تطوير أفكارهم، وطريقة التفكير واتخاذ القرارات، وحل المشكلات بشكل سريع ومنطقي أكثر، معربة عن أملها أن يسهم ما اكتسبوه من خبرات في رد الجميل لدولة قطر.
وقالت النعيمي: استمتعت بمرافقة هذه الكوكبة الجميلة من مختلف القطاعات الحكومية، فاختيار مركز قطر للقيادات لعاملين من مختلف المجالات يسهم في تبادل الخبرات والكفاءات، نظراً للتعرف على ما يحدث في وظائفهم وكيفية مواجهتهم لمختلف المشكلات التي قد تواجههم، وكيف قاموا بذلك، ما يسهم في اثراء الخبرات التي لديّ.
تأهيل للكوادر
وقالت خولة البوعينين – خريجة برنامج القيادات الحكومية- إن التجربة كانت من أفضل التجارب، لأنها مكرسة لتأهيل الكوادر القطرية للمناصب القيادية من أجل خدمة بلدهم في مختلف المجالات.
وأضافت: ومن الأمور الجيدة للبرنامج التعرف على الكثير من المختصين في مختلف المجالات بعدة جهات بالدولة، وخلقنا فرص تعاون وانجزنا أبحاثا ميدانية في كل المجالات التي تهم الدولة.
وأردفت: أعمل في مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، وقد اكتسبت الكثير من الخبرات يمكن أن أسقطها على أي مجال، فالمجال الاجتماعي من المجالات التي يمكن أن نكرس بها خبراتنا القيادية بالمراكز تحت مظلة المؤسسة أو داخل الإدارة.
وأوضحت أنها من الناحية المهنية باتت مؤهلة بصورة أكبر للقيادة في شتى مجالاتها، حتى أنها على المستوى الشخصي تمكنت من تطوير المهارات الشخصية، مثل القوة والثبات والتعامل مع وسائل الاعلام المختلفة، وصولاً إلى تعلم إدارة الذات، ما جعل البرنامج من أفضل البرامج.
توسيع نطاق المعارف
وأكد محمد ناصر الدوسري – خريج برنامج القيادات التنفيذية – أن التجربة مع مركز قطر للقيادات كانت ممتازة ومغايرة عن غيرها من التجارب الأكاديمية، بحيث إن المنتسب للبرنامج تكون لديه خبرة أكاديمية وعملية، إضافة إلى توسيع نطاق التعارف مع موظفين ومسؤولين في قطاعات الدولة المختلفة.
وقال الدوسري: برامج مركز قطر للقيادات تمثل رافدا من الكوادر المدربة، يمكن الرجوع لها في مختلف الاختصاصات في مجال عملهم.
وأضاف: من قبل، كنا في طور أكاديمي، والبرنامج يعد تجسيرا بين الخبرات والمعرفة الأكاديمية مع التطبيق العملي، وهو أمر مهم، كما أنه داعم لفكرة القيادة الرشيدة بالعمل، من أجل المزيد من التقدم في أداء الجهات التي يديرها الشخص، فمهارة القيادة مهمة في العمل، كما أن الدراسة الأكاديمية مهمة، فالقيادة أيضاً مهمة.
برنامج متنوع
وقال محسن ناصر المري – خريج برنامج القيادات التنفيذية: البرنامج متنوع، تطرق للجوانب المالية والتقنية والتسويق والقيادة، فكان متنوعا في الكثير من المجالات، وبالتأكيد أن ذلك سيفيدنا، خاصةً أنني في منصبي كرئيس تنفيذي للعمليات في شركة ميزة، ينعكس ذلك بشكل إيجابي ويعزز من خبراتي في فنون الإدارة والقيادة.
وأضاف: مركز قطر للقيادات ليس فقط مركزاً لتلقي التعليم، فهو يسمح بتبادل الخبرات بين جميع القطاعات، خاصةً مع طريقة اختيارهم للكوادر المتقدمة للبرنامج جيدة جداً، وتقريباً كل قطاعات الدولة تكون ممثلة في برنامج واحد.
وأوضح أن البرنامج التنفيذي والذي تخرج منه ضم مختصين من مختلف قطاعات الدولة، مثل القطاع البنكي والقطاع المالي والقطاع التكنولوجي وقطاع الاتصالات والقطاع القانوني، ما يضيف تنوعا كبيرا على البرنامج.
رحلة تعليمية إلى سنغافورة
وقالت إيمان خليل اليوسف – خريجة برنامج القيادات الحكومية ومديرة الموارد البشرية في مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي: درسنا لمدة عام كان بها عدة دورات، من بينها رحلة تعليمية إلى سنغافورة، الأمر الذي ساهم في ثقل الشخصية والتعرف على شخصيات مختلفة، خاصةً وأن المشاركين معك يعملون بجهات مختلفة بالدولة.
وأضافت: بالنسبة لي، أضاف البرنامج لي الكثير، وساهم في تقوية شخصيتي، وتعرفت عن قرب على المؤسسات الأخرى وكيف يجري العمل بها، وتعرفت على مؤسسات لم نكن نعرفها من قبل، لذا فالبرنامج ينعكس على ادائي بالعمل وغير من تفكيري وطريقة تعاملي مع الموظفين.
تجربة عملية مهمة
وقال المهندس جاسم محمد الخوري خريج دفعة 2022 القادة التنفيذيين أنه يعمل في المدينة الاعلامية في الوقت الحالي وقد ساهمت مشاركته في هذه الدورة من البرنامج في صقل مهاراته المهنية والقيادية، مؤكدا أن مركز قطر للقيادات يعتبر منصة وطنية لتمكين القياديين والتنفيذيين وتطوير مواهبهم.
وأشار إلى أن فكرة الالتحاق بالمركز تراوده منذ سنوات وتحققت بالفعل بعد أن تم قبوله في دفعة 2022 للقيادات التنفيذية، موضحا أن التجربة كانت مهمة جدا في حياته العملية خاصة في طريقة النظرة للمشروعات والتخطيط والتصميم وتبادل الخبرات بين المشاركين من جميع جهات العمل في البرنامج.
وتابع إن المركز وفر للمشاركين فرصة السفر للولايات المتحدة وحضور دورات تدريبية مع هارفارد بيزنس لمدة أسبوعين وكانت عبارة عن دراسات حيوية تركزت على الشركات العالمية وطريقة عملها ونجاحها وكيفية الإدارة والخبرات المتراكمة في جامعة هارفارد، موضحا أن كل ذلك انعكس على شخصيته بشكل ايجابي وكان له كبير الأثر في تطوير الذات على الجانب الشخصي والمهني.
ملهمة وثرية
وقالت الدكتورة آمنة الأنصاري – من جامعة قطر- خريجة دفعة 2022 للقيادات التنفيذية إن تجربتها مع مركز قطر للقيادات ثرية وملهمة للغاية حيث تم التركيز خلالها على التعلم من الأقران المشاركين في البرنامج، فقد تعلمنا أمورا لم نتعلمها في الكتب التعليمية ولكن تعلمناها من أصحاب الخبرات.
وأشارت إلى أن بناء العلاقات خلال المشاركة في البرنامج كان أبرز الأمور التي ساعدتها في تطوير الذات والشخصية في العمل، حيث كان الجميع يستفيدون من بعضهم البعض من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين على مدار ما يقرب من عام في البرنامج.
وتابعت إن التجربة انعكست بشكل إيجابي على أدائها في العمل خاصة خلال عملها في بطولة كأس العالم قطر 2022 من حيث بناء العلاقات والتعامل مع الآخرين وقيادة الفريق وتنظيم أمور العمل بشكل أكثر فعالية وهي أمور تعلمتها بالفعل من خلال مركز التجربة في مركز القيادات.
ولفتت إلى أن اختيار المشاركين في البرنامج لا يأتي عشوائيا بل من خلال إجراءات وشروط صارمة تتضمن خمسة اختبارات مختلفة فى عدد من المجالات الأساسية، وبالتالي فإن المشاركين بالبرنامج يكونون على أعلى مستوى من المهارة والكفاءة.
تأثير إيجابي كبير
وأوضح عبد العزيز محمد جولو أن برنامج القيادات التنفيذية كان له تأثير كبير على أدائه المهني حيث يعمل في شركة قطر باور مما ساهم في صقل قدراته القيادية وهو بالطبع ما سينعكس بشكل كبير على إحداث تنمية شاملة في جميع المجالات بصورة تخدم دولتنا الحبيبة قطر. وتابع إن التجربة أسهمت في اكتساب العديد من الخبرات التي بدون شك كان وسيكون لها تأثير كبير على مراحل الحياة العملية المختلفة للمشاركين في البرنامج على مدار السنوات المقبلة، مشيدا بفكرة تأسيس المركز من أساسها لأنه بالفعل يركز على تخريج قيادات شابة قادرة على مواصلة النهضة والتطور التي بدأتها دولة قطر وتستمر في إبهار العالم بها.
مزيج من الخبرات
وأكد جابر المري خبير التدريب والتطوير بمعهد الإدارة العامة التابع لديوان الخدمة المدنية أن تواجده خلال العام الماضي ببرنامج مركز قطر للقيادات مع مجموعة فريدة من الخبرات والنماذج الناجحة بالدولة إضافة إلى الدورات التي تم تنظيمها من قبل المركز وفر له الاستفادة من مزيج من الخبرات المتنوعة بالدولة وبالتالي انعكس ذلك بالطبع على أدائه المهني.
ولفت إلى أن مركز قطر للقيادات يقوم بصقل مثل هذه الخبرات وتطويرها لتدريب جيل جديد من القادة في كافة المجالات بالدولة، من خلال المحاضرات التعليمية المهمة بالإضافة الى الاطلاع على تجارب دول أخرى مثل سنغافورة في العديد من المجالات وبالأخص في مجال الربط الالكتروني.
وأضاف إن الخبرات المكتسبة خلال البرنامج بدون شك انتقلت إلى الكوادر العاملة الأخرى في العديد من القطاعات من خلال التدريب بمعهد الإدارة التابع لديوان الخدمة المدنية.
كلمة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السعادة
الضيوف الكرام
الخريجات والخريجون الأعزّاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحتفي اليوم بتخريج الدفعة العاشرة من منتسبي
برامج القيادات الوطنية بمركز قطر للقيادات
دفعة 2022 الذين اجتازوا عامًا استثنائياً
من اكتساب المعارف والمهارات القيادية
ضمن البرامج الثلاث: الحكومية والمستقبلية والتنفيذية.
أنا فخورة بخريجي هذه المجموعة المميزة من المهنيين
القطريين والقطريات أصحاب المهارات التنفيذية
والإدارية العالية. والذين أظهروا تميُّز أكاديمي
والتزام بتعزيز مهاراتهم القيادية
وكانوا حريصين على المساهمة في التحول
الذي تشهده بلادنا، لتنويع الاقتصاد المحلي
وتنمية الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأعتقد أن هذه الدفعة المميزة لديهم فرص
لا مثيل لها، للارتقاء بمسيرتهم المهنية
في تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030
من هنا سينطلق الخريجون برؤى متطورة
وأدوات إدارية متقدمة، ويعملون لجعل دولة قطر
من أفضل الوجهات العالمية لممارسة الأعمال
والأنشطة الاقتصادية.
فالاستثمار في قدرات أبناء قطر برؤيةٍ بعيدة المدى
هو ما يدفع عجلة التطوير والنمو الذي تشهده الدولة.
الخريجات والخريجون الأعزاء
في الطريق ستواجهكم مصاعب وتحديات عديدة
لكن التحلّي بالثقة والمعرفة والتفاؤل
سيساعدكم على تحويل التحديات إلى فرص لمؤسساتكم ولوطنكم.
لا تستسلموا لإغراءات العمل السهل المعتاد،
بل كونوا دومًا مبادِرين، وأنجِزوا كل ما يمثل أولوية لوطنكم.
وأنتم تعلمون أن تحقيق النمو وتحسين الأداء لن يكون سهلا؛
لأنكم ستواجهون تغيرات متسارعة في التكنولوجيا
وفي المجتمع وفي تطلعات العُملاء.
وهناك تحديات لا تنفع معها المعالجات التقليدية،
فلا بدّ من حلول ابتكارية
وفق أفضل الممارسات الإدارية الحديثة.
في عام 2010 حين بادرَ حضرة صاحب السمو
الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني
بتأسيس مركز قطر للقيادات
كان مدركاً لأهمية استثمار قطر في مواردها البشرية
وقد شاهدتم بأنفسكم كيف يمكن لرؤية موحَّدة
أن تُسْهِمَ إسهامًا كبيرًا في تقدم هذا البلد
وتحقيق النجاحات المتتابعة.
فعندما تتحد الجهود، وتجتمع الطموحات مع المهارات
يمكن أن نحقّق الكثير.
والنجاح دائمًا يكون بالتعاون
لذلك يجب أن نذكُر أن نجاحنا اليوم
يعتمد على شركائنا وداعمينا في مركز قطر للقيادات
وأخص بالذكر: أصحابَ السعادة الوزراء،
وأعضاءَ مجلس إدارة مركز قطر للقيادات
وأعضاءَ هيئة التدريس، وممثلي الجامعات الشريكة،
وموظفي المركز.
وأشكر خريجينا الذين هم سبب وجودنا هنا اليوم،
وأبارك لهم ولأسرهم.
وأذكّرهم بأن كلَّ فرد في المجتمع
يجب أن يكون له مساهمة في تنمية بلده
مهما كانت المساهمة صغيرة.
وأدعوكم لاستثمار ما حصّلتموه من معرفة وخبرة ومهارات
للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030
ونحن على ثقة بالكفاءات القطرية التي نعتمد عليها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته