جامعة قطر: قد نطرح برامج تخدم السياحة في التخطيط الأكاديمي 2025-2027
جامعة الدوحة: طرح ماجستير «السياحة المستدامة» خريف 2023
كلية الريان تنفرد ببرنامجي الضيافة والسياحة في البكالوريوس والماجستير
تتطلع دولة قطر لاقتناص نصيب كبير من السياحة في منطقة الشرق الأوسط بعد النجاح الكبير الذي تحقق في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، الأمر الذي يتطلب تأهيل كوادر وطنية عبر برامج أكاديمية متخصصة لدعم هذا التوجه للدولة، خاصة في ظل اعتبار الدوحة عاصمة السياحة العربية لعام 2023.
وصرحت جامعات وطنية في الدولة لـ»العرب»، بأن لديها خططا لرفد قطاع السياحة بكوادر مؤهلة على برامج أكاديمية متخصصة في مجال الضيافة والسياحة، خاصة في ظل تفرد كلية الريان بمجموعة من البرامج المتخصصة في هذا المجال، وفقا لمسارات التعليم العالي لعام 2020-2021 المنشور على موقع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
إدارة السياحة الدولية
وتطرح كلية الريان منذ تأسيسها، برنامج إدارة السياحة الدولية في درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف ودرجة الماجستير، وبرنامج إدارة الضيافة الدولية في درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف ودرجة الماجستير، فيما تخطط مؤسسات تعليمية أخرى لطرح برامج جديدة تتماشى مع تطلعات الدولة الطموحة في النهضة بقطاع السياحة.
وقالت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ردا على استفسار لـ»العرب» حول إمكانية طرح برامج أكاديمية تخدم قطاع السياحة في المستقبل، إنها تعتزم إطلاق برنامج ماجستير علوم في إدارة السياحة المستدامة في فصل خريف 2023، مؤكدة أن طرح البرنامج الجديد يأتي تماشيا مع استراتيجية قطر التي تهدف الى جعل البلد مقصداً سياحياً متميزاً، خصوصاً بعد نجاح تنظيم كأس العالم.
وأوضحت الجامعة أن البرنامج يهدف إلى تخريج قوى عاملة مؤهلة تدعم رؤية البلاد وتطور بنية تحتية سياحية مستدامة، ومنها الخدمات والسياسات الخاصة بها ومن بينها السياحة البيئية الخضراء، السياحة الثقافية ونشاطات السياحة والسفر المجدية اقتصادياً.
السياحة من منظور
وفي جامعة قطر، أكد مكتب نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، في تصريح لـ»العرب»، أن الجامعة ليس لديها حاليا برامج أو تخصصات معنية بالسياحة والفنادق بشكل خاص، إلا أن لديها العديد من المقررات التي تغطي مفهوم السياحة من منظور مختلف مثل مقررات الجغرافيا السياحية وجغرافيا دولة قطر.
وكشف مكتب نائب الرئيس، عن مساعي الجامعة لطرح تخصصات جديدة تواكب الاتجاهات الحديثة وسوق العمل، موضحا أن الجامعة حاليا في صدد التخطيط الأكاديمي 2025-2027 وقد تكون هناك تخصصات مستقبلية تخدم قطاع السياحة بعد دراسة سوق العمل المحلي.
وأضاف أن الجامعة تعمل بطريقة فيها تكامل وتناغم مع باقي مؤسسات التعليم العالي والجامعات في الدولة حيث تحاول الجامعة سد احتياجات سوق العمل التي لا تغطيها باقي الجامعات في الدولة.
وفي سياق آخر، تسعى جامعة قطر لخدمة قطاع السياحة عبر شراكات مع «قطر للسياحة» آخرها في أكتوبر 2018 تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهتين في الاستفادة من إمكانياتهما في عدة مجالات مثل توفير الجامعة لـ «قطر للسياحة»، قاعدة البيانات البحثية والعلمية المتطورة التي توفرها جامعة قطر عن الحياة البرية بما في ذلك النباتات والحيوانات التي تحتاج الى الحماية البيئية في البلاد والتي من شأنها المساهمة في دعم للمشاريع السياحية، كما ستتمكن الجامعة بالتعاون مع قطر للسياحة ووزارة البيئة من الوصول إلى شريحة مجتمعية كبيرة لنشر الوعي عن طبيعة البيئة القطرية واهميتها وطرق الحفاظ عليها.
ويشمل التعاون بين الجامعة والهيئة إطلاق مشاريع بحثية لمراقبة تطور المحميات الطبيعية، ومراقبة أعداد وانتشار النباتات والحيوانات في تلك المناطق، التي تم تحديدها من قبل الهيئة العامة للسياحة ووزارة البلدية والبيئة، بهدف الحفاظ على الحياة الفطرية في قطر وحمايتها من آثار الازدحام والاستخدام الخاطئ. وتعتبر كل من جزيرة بن غنام، ومنطقة العديد، والمسحبية من أوائل المناطق التي تخضع للحماية.