الموساد يتآمر ضد نيتنياهو
“نفى” الموساد ، جهاز التجسس الإسرائيلي، في بيان نادر، أن تكون هذه الوكالة وراء احتجاجات الـ 14 أسبوعا الماضية ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي هذا البيان، كتب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي باسم جهاز التجسس الإسرائيلي أن المواد المنشورة في وسائل الإعلام الأمريكية بشأن دور هذه الوكالة في هذه الاحتجاجات “كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.
وأضاف البيان أن “الموساد ومسؤوليه لم يشجعوا الموظفين على اتخاذ مثل هذه الإجراءات ضد الحكومة والمشاركة في أي نشاط سياسي بشكل عام، وهم مخلصون للقيم التي كانت قائمة منذ إنشاء هذا الجهاز. مؤسسة.”
هذا وقد كتبت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست في 19 أبريل، نقلاً عن وثيقة مسربة من البنتاغون، وزارة الدفاع الأمريكية، أن مسؤولي جهاز التجسس الإسرائيلي يدعمون ويشجعون إجراءات الاحتجاج ضد التغييرات التي صممتها حكومة بنيامين نتنياهو للقضاء في البلاد.
رد نيتنياهو على الوثيقة الأمريكية المسربة
وقال نتنياهو، في برنامج Meet the Press على قناة NBC، في أول رد له على تلك المزاعم، إن “ضباط جهاز التجسس الإسرائيلي الصغار يمكنهم المشاركة في المظاهرات”.
ووصف نتنياهو الزعم بأن جهاز التجسس الإسرائيلي “شجع” أفراده على الاحتجاج على حكومته بأنه “سوء تفاهم”، واستشهد بالمستشار القانوني للموساد الذي ذكر نتنياهو إنه قال إنه “بموجب القانون الإسرائيلي، يمكن لضباط جهاز التجسس الإسرائيليالصغار المشاركة في المظاهرات، وليس الضباط الكبار، وهذا ما أعتقد أنه أدى إلى سوء التفاهم هذا”.
تصاعُد التوترات بين نتنياهو و الموساد
إذا خضع بنيامين نتنياهو لضغوط اليمين المتطرف المهيمن على حكومته، ومضى قدماً في تمرير الإصلاحات القضائية، فإن من المتوقع أن تعود الاحتجاجات الضخمة والإضرابات الواسعة إلى الداخل الإسرائيلي مرةً أخرى. وفي هذه الحالة فإن الموساد قد يجد نفسه مضطراً لانتقاد نتنياهو علناً بالاشتراك مع الجيش والمؤسسات السيادية الأخرى في إسرائيل.
اتساع الفجوة بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو
لا ينفصل الفتور الحالي بين الموساد وحكومة نتنياهو عن حالة الفتور التي تمر بها العلاقات الأمريكية–الإسرائيلية، على خلفية السياسات المُثيرة للجدل، وتصرفات أقطاب الحكومة الحالية، التي تُثير الكثير من الانتقادات في واشنطن إلى الحد الذي دفع الرئيس بايدن إلى توجيه انتقادات صريحة وغير مسبوقة لحكومة نتنياهو، وهي الانتقادات التي رفضتها الأخيرة. وقد دفع هذا الفتور زعيم المعارضة يائير لابيد إلى السفر إلى واشنطن يوم 11 أبريل الجاري سعياً لإصلاح العلاقات مع الحليف الأمريكي.