«كارنيجي ميلون» تحتفل بتخريج 104 طلاب دفعة 2023

احتفلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بتخريج دفعة 2023 في حفل أقامته بالمدينة التعليمية، حيث استلم الخريجون شهاداتهم أمام أعضاء هيئة التدريس، والعائلات والأصدقاء وكبار الضيوف. وتضم الدفعة 104 خريجين يمثلون 32 دولة، من بينهم أكثر من 30 خريجا من دولة قطر.
وأثناء الاحتفال، خاطب مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، الخريجين قائلًا: «ستستمر تغيرات العالم المفاجئة وغير المتوقعة، لكنكم تعرفون كيف تواجهون التغيير، وكيف تحرزون التقدم على نحو يجعل العالم مكانًا أفضل. وإنه لمن دواعي سروري أن أكون بصحبتكم في الاحتفال بهذا الإنجاز الكبير. وتذكروا دومًا أن كارنيجي ميلون كانت وستظل عائلتكم وأسرتكم».
كما ألقى فارنام جاهانيان، رئيس جامعة كارنيجي ميلون، كلمة أمام الخريجين، قال فيها: «أيها الخريجون في دفعة 2023: إن العالم يتوقف بفارغ الصبر لسماع صوت أفكاركم، واستيعاب تأثير عملكم. وكلي ثقة في أنكم عندما تتحدثون، ستتحدثون بثقة ولطف. وعندما تتصرفون، ستتحلون بالمسؤولية، وتستفيدون من مواهبكم وأفكاركم لتحقيق فائدة واسعة النطاق».
وشهد الحفل توزيع عدد من الجوائز الأكاديمية، فحصل إيهاب يونس، الأستاذ المشارك في تدريس العلوم البيولوجية، على جائزة التعليم المتميز، كما أعلن عميد الجامعة عن الطلاب المميزين في الحرم الجامعي بقطر لعام 2023، وهم: فاطمة الأحمدي، وإحسان صديقي، ونور علي، ومحمد الجواهري وبريميس إيراكوز. كما شهد الحفل تكريم جمعية أندرو كارنيجي للطلاب المميزين لكل من فاطمة الأحمدي ومحمد الجواهري.
كما حصل خمسة خريجين على جوائز الإنجاز الأكاديمي المتميز لحصولهم على المركز الأول في تخصصاتهم: وهم زويا فاروقي في العلوم البيولوجية، وإكرام بوهروم في إدارة الأعمال، ونور تامر السيد علي في علم الأحياء الحاسوبي، وأبو بكر أحمد بكري محمد لعلوم الحاسوب، وإرين سوزان توماس لأنظمة المعلومات.
تحدثت باسم دفعة 2023 كل من لطيفة النعيمي التي ألقت قصيدة، وملاك آل سيف التي ألقت كلمة باسم الخريجين، قالت فيها: «زملائي الأعزاء من خريجي دفعة 2023، أدعوكم لتأخذوا معي نفساً عميقاً: لقد نجحنا! إننا دفعة مميزة للغاية، وإنه ليشرفني أن أقف هنا اليوم لإلقاء كلمة هذه الدفعة».
جدير بالذكر أن خريجي دفعة 2023 قد درسوا تخصصات مختلفة هي: العلوم البيولوجية، وإدارة الأعمال، وعلم الأحياء الحاسوبي، وعلوم الحاسوب، وأنظمة المعلومات.
وأكد عدد من الخريجين في تصريحات لـ «العرب» أنهم تعلموا الكثير من المهارات خلال رحلة التعليم في كارنيجي ميلون، وتغلبوا على الكثير من التحديات، وتنوعت خططهم المستقبلية بين استكمال الدراسات العليا، والحصول على الوظيفة.

شيخة الماجد: حضرت الفصول الدراسية حتى قبل يومين من ولادة ابني
قالت شيخة الماجد – خريجة إدارة الأعمال بكارنيجي ميلون: لم تكن مسيرتي في جامعة كارنيجي ميلون كما توقعت. اضطررت إلى التنازل وقبول حقيقة أنني لن أحظى بتجربة جامعية «نموذجية». عندما عادت الحياة إلى طبيعتها بالنسبة لمعظم الطلاب، حاولت التأقلم مرة أخرى مع الوضع الجديد. لقد كنت حاملًا، وحضرت الفصول الدراسية حتى قبل يومين من ولادة ابني. لم أكن واثقة من قدرتي على تحمل مسؤولية رعاية طفلي، وفي ذات الوقت حضور الدروس وإكمال الواجبات المدرسية. 
وأضافت: تسلحت بالمثابرة والعزيمة وقررت عدم الاستسلام، وأكملت جميع واجباتي وأنهيت الفصل الدراسي بتقييم جيد. في كل ظهيرة، أضع ابني مستلقيا على بطنه، وأجلس بجانبه محاطة بجهاز الحاسوب المحمول، والأوراق، وكتب جامعة كارنيجي ميلون. ويمكن القول إن ابني الآن لديه باع في علم النفس ويمكنه حتى فهم مجال التمويل. لقد مكنتني هذه التجربة الصعبة من الخروج من دائرة الرفاهية، وجعلتني أدرك أنه يمكنني القيام بالأشياء الصعبة. لقد منحتني جامعة كارنيجي ميلون تجربة تعليمية مكنتني من التطور، وبالأدوات اللازمة لأتمكن من القيام بهذه الأشياء الصعبة. ساعدتني هذه التجربة التعليمية في تكوين معرفة قوية في مجال إدارة الأعمال، فضلا عن مهارات قيمة مثل التفكير بشكل نقدي، وحل المشكلات، والتواصل والعمل الجماعي.
وتابعت: بعد تخرجي، سأبدأ مسيرتي المهنية مع بنك QNB المؤسسة الراعية لي. أنا متحمسة للإمكانيات التي يحملها المستقبل لي، وأنا حريصة على استكشاف الفرص الجيدة. وفي ذات الوقت، أصبح لدي اهتمام بطيف التوحد، وأطمح إلى إنشاء مؤسسة في قطر تلبي احتياجات الأطفال المصابين بالتوحد وذوي الإعاقات الذهنية، أو المساهمة فيها.
وأكدت أن اهتمامها بالتوحد نشأ خلال استكشافها لعلم النفس عندما كانت طالبة في الجامعة، حيث شاركت في دورة بعنوان «التوحد وعلم النفس العصبي»، وزودتها هذه الدورة بفهم عميق لكيفية تأثير اضطراب طيف التوحد على حياة الأطفال اليومية، وعلى أدمغتهم بالنسبة لأولئك الذين يعانون من النمط العصبي.

تامتا كابانادزي: فخورة بكوني أول خريجة باختصاص «الأمان والخصوصية»
وقالت تامتا كابانادزي – خريجة علوم الحاسوب – في جامعة كارنيجي ميلون: تعلمت المرونة والقدرة على الاستمرار في المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافي، حتى لو بدا أن الحل الذي توصلت إليه غير مجدٍ، وأخطط للبحث عن وظيفة، وأفكر في خيارات كلية الدراسات العليا، أرغب في العمل في مجالات الأمن والسلامة المتعلقة بالحاسوب. وحول الاستفادة من خبراتها التعليمية، التي اكتسبتها من الجامعة للمساهمة في بناء بلدها، أضافت: لا يزال قطاع التكنولوجيا في جورجيا في طور النشوء، وهناك إمكانية كبيرة للنمو. بالنسبة للمتخرجين في مجال علوم الحاسوب، يمكنهم الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم للمساهمة في نمو القطاع. ويمكنني العمل مع الشركات الناشئة المحلية أو شركات التكنولوجيا أو حتى بدء مشروعي الخاص لإنشاء فرص عمل جديدة، وتعزيز الابتكار والمساهمة في اقتصاد بلادي.
وتابعت: كوني أول خريجة من جامعة كارنيجي ميلون في قطر باختصاص «الأمان والخصوصية» يجعلني فخورة بذلك.

عبد العزيز الحرقان: أخطط لمواصلة دراستي في برنامج الماجستير

أكد عبد العزيز الحرقان – خريج نظم المعلومات في جامعة كارنيجي ميلون – أنه تعرض في مسيرته الجامعية للعديد من النجاحات والاخفاقات، معتبراً أن الجيد في الأمر أن الأخطاء علمته كيف يصبح طالبًا ومتعلمًا وشخصًا أفضل، وأن أهم مهارة تعلمها هي المرونة، كما علمته جامعة كارنيجي ميلون في قطر أن تجاوز هذه العقبات أمر ممكن.
وقال الحرقان: أخطط لمواصلة مسيرتي الدراسية من خلال الالتحاق ببرنامج الماجستير بعد التخرج في مجال الأمن السيبراني، وأدين بالكثير لدولة قطر، من الفرص التي أتيحت لي كطالب في مؤسسة قطر إلى الأنشطة الخارجة عن المناهج الدراسية. لقد كانت تجربة استثنائية، وأخطط لاستثمار مهاراتي وخبراتي في رد الجميل لدولة قطر، والمساهمة في نمو البلاد.
وأضاف: أشعر أنني حققت الكثير من الانجازات منذ انضمامي إلى جامعة كارنيجي ميلون في قطر. وأبرزها هو تطوير ذاتي وتحولي إلى شخص أكثر انفتاحا. أنا أعمل بشكل أفضل ضمن فريق من الزملاء، ولدي القدرة التواصل بشكل جيد، وعضو فاعل في المجتمع، وقد اكتسبت كل ذلك بفضل انتمائي إلى المجتمع المترابط والموحد لجامعة كارنيجي ميلون في قطر.